من غرائب بلديات "مخلوف البومباردي" والسيدة "مدام دليلة" المكلفة بمهام فوق وتحت العادة لدى أميار على شاكلة مخلوف البومباردي، أن يخرج الناس ليقطعوا الطريق بسبب دودانا، لم يستطع "المير الموقر" أن يقوم باللازم وينجزها حفاظا على أرواح الأطفال من جنون البشر الذين يقودون سيارات مجنونة في غالبها يقتنيها أميار مجانين لأبناء مدللين. ليست مرة واحدة سمعت فيها أن الناس قطعوا الطريق وأشعلوا النيران في الإطارات من أجل أن تنجز لهم البلدية ممهلا، يا جماعة ممهل فقط، لذا لم نعد نستغرب حين تفشل في الحصول على وظيفة على مستوى البلدية أو تعجز عن مقابلة المير، أو إقامة مشروع في بلديتك، فالأمر لن يحدث ولو تدخلت حتى هيئة الأممالمتحدة في زمن "مير" صارت البلدية تسمى "بلدية سي المير وأولاده"، الغريب أن الأحزاب التي ينتمي إليها الأميار تجتر على مر السنين جملة خدمة المواطن من أجل المصلحة العليا، ولكننا في بلدياتنا لا نجد سوى مصالحنا السفلى التي يمسح بها المير الأرض، وللذين لم يعجبهم الحال من سكان البلديات "يروحو يشتكو"، وهي عبارة صارت مألوفة تتكرر في مصالح البلدية المختلفة، لأن اختراعا كان من المفروض أن يسلم للأميار عليه براءة اختراع، وإن كان الطريق يمر أمام بيتك وتخشى على أبنائك من السيارات، فما عليك سوى حفر قبر لهم أمام بيتك بدل البحث عن مشروع "دودانا" الذي يستلزم إمضاء أهل الحي وطلب خطي وشهادة وفاة الأطفال وقطع الطرق، وحرق المرافق، وحضور السلطات المحلية، وسجن شباب الحي الذين تجمهوروا، حينها ربما، نقول ربما يعمل المير فينا مزية ويضع في حينا"دودانا".