يعرف حي كوسيدار الواقع ببلدية مفتاح عدة نقائص أرهقت حياة المواطنين القاطنين به، وصعبت معيشتهم، فمنذ أن رحلت العائلات إلى سكناتها الجديدة بالحي المذكور منذ حوالي 5 أشهر ، وهي شقق منحت لهم في إطار السكنات الاجتماعية، وهم من دون لا غاز المدينة، ولا حاويات لرمي القمامات . يشتكي السكان المرحلون حديثا إلى مساكن جديدة بمفتاح من عدم استفادتهم إلى غاية اليوم من الغاز الطبيعي ويتعلق الأمر بهؤلاء المرحلون منذ أشهر من عدة أحياء شعبية ففرحة السكان بهذه السكنات لم تكتمل بسبب أعباء نقل قارورات غاز البوتان خاصة بالنسبة للساكنين في الطوابق العليا، وحسب تصريحات السكان فمشكل الغاز أصبح يشكل معاناة حقيقية بالنسبة لهم نظرا لاقتنائهم لقارورات الغاز تقريبا يوميا من الخارج وهو الأمر الذي أثقل كاهلهم ونغص عليهم حياتهم وفي هذا السياق أبدى سكان الحي ل المسار العربي عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها، الأمر الذي حول حياتهم إلى مرارة نتيجة للمتاعب التي يتخبطون فيها جراء غياب هذه المادة الهامة التي يصعب التخلي عنها. في هذا الإطار أكد هؤلاء أن معاناتهم مستمرة مع غياب هذه المادة الحيوية عن حييهم منذ 5 اشهر، الوضع الذي يجبرهم على تحمل عبء اقتناء قارورات غاز البوتان ونقلها عبر السلالم فرغم محاولات هؤلاء في إيصال انشغالهم للجهات المعنية إلا أنهم لم يلمسوا أي شيء ايجابي ماعدا الوعود التي تمطرها الجهات المعنية عليهم لمطمئنتهم في حين يبقى السكان يكابدون المعاناة وافتقارهم للغاز إلى حين. وأشار مواطنو الحي إلى مشكل آخر شوه منظره وجماله ، وهو الانتشار الفضيع للنفايات في كل مكان، وهذا راجع لعدم تزويده بحاويات لرمي القمامة، وعدم قيام عمال النظافة بأداء واجباتهم كما ينبغي، فقد ذكر السكان أن عمال التنظيف يأتون مرة واحدة أو مرتين على الأكثر في الأسبوع لحمل النفايات، ما أذى إلى إغراق الحي في الأوساخ و القاذورات، ما ساعد على انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة بالحي، وأمام كل هذه المشاكل التي يعاني منها سكان حي كوسيدار ، فهم يطالبون السلطات المحلية بالالتفات إلى انشغالاتهم وأخذها بعين الاعتبار.