يساهم نشاط الجمعية الولائية لمكافحة التسمم العقربي بورقلة منذ إنشائها في سنوات التسعينيات في جهود الوقاية من هذا النوع من التسممات الخطيرة كما أفاد أحد مسؤولي ذات الجمعية. و يؤدي نشاط جمع العقارب الذي تقوم به هذه الجمعية ذات الطابع الوقائي دورا أساسيا في الجهود المبذولة محليا للوقاية من هذا التسمم حيث بلغ عدد العقارب المجمعة سنويا بالمنطقة ما يقرب من 15 ألف حشرة كما أوضح السيد جوهري عبد المالك. و تعمل هذه الجمعية بالتنسيق مع ممثلي مجمعي العقارب الذين ينشطون عبر مختلف أحياء المنطقة. و قد كثفت الجمعية الولائية لمكافحة التسمم العقربي ذات النشاط الموسمي من جهودها في الفترة الأخيرة و ذلك من خلال القيام بحملات تحسيسية بأخطار هذه الحشرة السامة و كيفية القضاء عليها و الوقاية منها و ذلك بالتنسيق مع مديرية الحماية المدنية حسب ذات المصدر . و يرتكز نشاطها بالأساس على القضاء على هذه الحشرة السامة وتشجيع عمليات الجمع من خلال اقتراح مبلغ 50 دج مقابل لكل عقرب يتم جلبها حية أو ميتة إلى مركزالتجميع. و في ما يتعلق بالوسائل المتاحة أشار نفس المسؤول إلى أن الجمعية تسجل "عجزا" في هذا الشأن حيث تقتصر الإمكانيات المتوفرة حاليا على المشابك التي تستخدم في عملية صيد حشرة العقرب و القفازات مشيرا إلى أن الجمعية تقدم نصائح و إرشادات عامة لمجمعي العقارب الذين اعتادوا منذ سنوات على ممارسة هذا النشاط. و بشأن العقارب المجمعة أشار ذات المتحدث أن الجمعية كانت تعمل في السابق بالتنسيق مع معهد باستوربالجزائر العاصمة حيث يتم تحويل العقارب المجمعة إليه خاصة منها نوع "أندوكتوريس استراليس" القاتلة و ذلك بغرض صنع المصل المضاد للسع العقرب إلا أن عدم توفر شروط النقل الضرورية في السنوات الأخيرة جعل من نشاط الجمعية مقتصرا فقط على القضاء على هذه الحشرة السامة. و في ما يخص الجانب الوقائي وجه السيد جوهري بالمناسبة نداء إلى المواطنين خاصة القاطنين بالمناطق المصنفة بالحمراء على غرار أحياء "سوكرة" و"بوعامر" و"غربوز" بعاصمة الولاية و منطقة عين البيضاء (حوالي 10 كلم شرق عاصمة الولاية) للتحلي بالمزيد من اليقظة و احترام شروط النظافة العامة و استعمال الإنارة الليلية لتفادي انتشار هذه الحشرة السامة.