كما كان متوقعا تم الإعلان رسميا عن استقالة عمار غول من حزب "أبو جرة" بعدما كان ظاهرا جليا أن عمار غول عقب الانتخابات البرلمانية للسنة الجارية كان يلمح الى هجرته حمس خاصة بعد اكتساحه كراسي العاصمة في حين لم يحقق الحزب طموحاته في باقي الولايات، الأمر الذي زرع لدى غول فكرة أن مجتمع السلم لم يعد يسعه ويسع طموحاته، والصراعات التي دخل فيها مع الحزب مباشرة خلال أول جلسة للبرلمان الحالي بعد ان رفع نواب حمس البطاقات الحمراء تنديدا بنتائج الانتخابات في حين التزم هو الصمت، ما أثار حفيظة قيادات الحزب وأبرز أن لغول نية حقيقية في التمرد على مجتمع السلم. حيث تلقت حركة مجتمع السلم طلبات استقالة بصفة "رسمية" من النائب عمار غول و عضو المكتب الوطني لطفي أحمد حسبما أكده أمس الأول الخميس مسؤول التنظيم و رئيس الكتلة البرلمانية للحركة نعمان لعور. وأوضح لعور ان الحركة تلقت هذين الطلبين فقط مضيفا انه بالنسبة للسيد محمد جمعة لم يتلق المكتب الوطني لحد الساعة أي استقالة رسمية من طرف هذا الأخير معترفا في ذات الوقت انه قد أبدى رغبته بالاستقالة "شفويا". و أكد مسؤول التنظيم "عدم وجود أية استقالة من أي رئيس مكتب ولائي و لا مركزي" مبرزا أن الولايات "مستقرة" في هذا الجانب. و أعلن لعور في سياق متصل عن اجتماع المكتب الوطني للحركة ظهر هذا الخميس للنظر في الاستقالتين المذكورتين "حيث سيحضر المعنيان (عمار غول و لطفي احمد) حتى يتم سماعهما عن أسباب الاستقالة التي تجهلها --كما قال-- الحركة لحد اليوم". و لفت ان بعض الجرائد تريد "الاثارة فقط "مؤكدا انه في حالة استقالة أعضاء آخرين من الحركة فإن هذا الأمر يعد --حسبه-- "طبيعيا" و قد يحدث في أي حزب. وسيعقد مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم ابتداء من غد الجمعة دورته العادية حيث سيتم خلالها مناقشة القضايا التنظيمية (بما فيها الاستقالات) و تقييم الانتخابات التشريعية لسنة 2012 و الوضع السياسي العام و كذا تحضير الانتخابات المحلية المقبلة.