أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، وزير الأمن و التوثيق، عبد الله لحبيب البلال، أن الجيش الصحراوي حقق انتصارات كبيرة وخلف "خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الاحتلال المغربي" ردا على العدوان العسكري الغاشم على المدنيين الصحراويين في ثغرة الكركرات غير القانونية. وأوضح عبد الله لحبيب البلال ، في تصريح ل(وأج)، أن الجيش الصحراوي "حقق انتصارات كبيرة ضد قوات الاحتلال المغربي وخلف خسائر مادية و بشرية خلال أسبوع ردا على العدوان العسكري الغاشم على المدنيين العزل في منطقة الكركرات"، مشيرا الى أن "نظام الاحتلال المغربي يعيش تحت الصدمة ويمارس التعتيم على الخسائر". وأضاف عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو أن المغرب ارتكب "حماقة غير محسوبة العواقب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار ، ومحاولة قواته احتلال جزء جديد من أراضينا المحررة، ظناً منهُ أن جبهة البوليساريو لن تُحرك ساكناً، وستكتفي برسالة استجداء إلى مجلس الأمن الدولي أو الأمين العام للأمم المتحدة". وتابع أن "رد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب على الاعتداء العسكري المغربي كان سريعا و حازما و شجاعا ليس في ثغرة الكركرات فقط بل كان على طول حزام جدار الذل و العار"، لافتا إلى أن "العودة إلى الكفاح المسلح للوقوف في وجه الأطماع التوسعية للمغرب تستجيب لإرادة الشعب الصحراوي للعودة إلى الكفاح المسلح من أجل التحرير والاستقلال". وأضاف المسؤول الصحراوي أن "ساحة المعركة لن تقتصر على منطقة الكركرات أو على طول الحزام الرملي فقط بل ستكون على كامل الأراضي الصحراوية المحتلة"، مبرزا "التهافت الكبير للشباب الصحراوي على المدارس العسكرية حتى فاقت طاقتها الاستيعابية". وأوضح في ذات السياق أن "الشعب الصحراوي تجاوب بشكل كبير مع قرار استئناف العمل المسلح لتحقيق الاستقلال"، مضيفا أن "الجالية في المهجر و الشتات تبحث عن طرق للالتحاق بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي، و يومياً تتظاهر أمام سفارات و قنصليات الإحتلال المغربي في كل الساحات الأوروبية". وذكر وزير الامن و التوثيق الصحراوي أن الدولة الصحراوية سعت دائما من أجل التسوية السلمية للقضية الصحراوية وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن "سلاح الشعب الصحراوي في وجه الاحتلال المغربي و حلفائه لتحقيق الاستقلال هو الإرادة الفولاذية، وعدالة القضية، وحماسة الشعب في إقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة" . ولم يفوت رئيس لجنة الدفاع و الأمن بالمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، وزير الأمن و التوثيق، الفرصة للتعبية عن "اعتزازه وفخره بالمواقف التاريخية للجزائر، حليفة المواقف و المبادئ التي لا تتغير مع كل الشعوب المظلومة، فما بالك بجار معتدى عليه".