الرابطة الأولى: شباب بلوزداد ينهزم أمام شباب قسنطينة (0-2), مولودية الجزائر بطل شتوي    وزير الثقافة والفنون يبرز جهود الدولة في دعم الكتاب وترقية النشر في الجزائر    تنوع بيولوجي: برنامج لمكافحة الأنواع الغريبة الغازية    تلمسان: خطيب المسجد الأقصى المبارك يشيد بدور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية    اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الروسية: التوقيع على 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات    رياضة: الطبعة الاولى للبطولة العربية لسباق التوجيه من 1 الى 5 فبراير بالجزائر    جمعية اللجان الاولمبية الافريقية: مصطفى براف المرشح الوحيد لخلافة نفسه على راس الهيئة الافريقية    إنشاء شبكة موضوعاتية جديدة حول الصحة والطب الدقيقين سنة 2025    رياح قوية على عدة ولايات من جنوب الوطن بداية من الجمعة    بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية, وزير الاتصال يستقبل من قبل رئيس جمهورية بوتسوانا    وزير الصحة يشرف على لقاء حول القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية للأسلاك الخاصة بالقطاع    وزير الصحة يجتمع بالنقابة الوطنية للأطباء العامين للصحة العمومية    فلسطين... الأبارتيد وخطر التهجير من غزة والضفة    توقيف 9 عناصر دعم للجماعات الإرهابية    لصوص الكوابل في قبضة الشرطة    تعليمات جديدة لتطوير العاصمة    عندما تتحوّل الأمهات إلى مصدر للتنمّر!    رسالة من تبّون إلى رئيسة تنزانيا    فتح باب الترشح لجائزة أشبال الثقافة    التلفزيون الجزائري يُنتج مسلسلاً بالمزابية لأوّل مرّة    الشعب الفلسطيني مثبت للأركان وقائدها    بوغالي في أكرا    محرز يتصدّر قائمة اللاعبين الأفارقة الأعلى أجراً    صالون الشوكولاتة و القهوة: أربع مسابقات لحرفيي الشوكولاتة و الحلويات    شركة "نشاط الغذائي والزراعي": الاستثمار في الزراعات الإستراتيجية بأربع ولايات    تحديد تكلفة الحج لهذا العام ب 840 ألف دج    السيد عرقاب يجدد التزام الجزائر بتعزيز علاقاتها مع موريتانيا في قطاع الطاقة لتحقيق المصالح المشتركة    حوادث المرور: وفاة 7 أشخاص وإصابة 393 آخرين بجروح في المناطق الحضرية خلال أسبوع    الرئاسة الفلسطينية: الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم التدمير والإبادة    تحذير أممي من مخاطر الذخائر المتفجرة في غزة والضفة الغربية    مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن تدعو إلى وقف التصعيد بالكونغو    رئيس الجمهورية يستقبل نائب رئيس الوزراء الروسي    إبراز جهود الجزائر في تعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة    غرة شعبان يوم الجمعة وليلة ترقب هلال شهر رمضان يوم 29 شعبان المقبل    اتفاقية تعاون بين وكالة تسيير القرض المصغّر و"جيبلي"    لجنة لدراسة اختلالات القوانين الأساسية لمستخدمي الصحة    مدرب منتخب السودان يتحدى "الخضر" في "الكان"    السلطات العمومية تطالب بتقرير مفصل    توجّه قطاع التأمينات لإنشاء بنوك خاصة دعم صريح للاستثمار    4 مطاعم مدرسية جديدة و4 أخرى في طور الإنجاز    سكان البنايات الهشة يطالبون بالترحيل    الرقمنة رفعت مداخيل الضرائب ب51 ٪    رياض محرز ينال جائزتين في السعودية    شهادات تتقاطر حزنا على فقدان بوداود عميّر    العنف ضدّ المرأة في لوحات هدى وابري    "الداي" تطلق ألبومها الثاني بعد رمضان    وهران.. افتتاح الصالون الدولي للشوكولاتة والقهوة بمشاركة 70 عارضا    هل تكون إفريقيا هي مستقبل العالم؟    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    أدعية شهر شعبان المأثورة    حشيشي يلتقي مدير دي أن أو    صحف تندّد بسوء معاملة الجزائريين في مطارات فرنسا    المجلس الإسلامي الأعلى ينظم ندوة علمية    العاب القوى لأقل من 18 و20 سنة    الجزائر تدعو الى تحقيق مستقل في ادعاءات الكيان الصهيوني بحق الوكالة    قِطاف من بساتين الشعر العربي    عبادات مستحبة في شهر شعبان    تدشين وحدة لإنتاج أدوية السرطان بالجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علاقات المغرب مع الكيان المحتل قائمة منذ 1948
بسام أبو شريف مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات في حوار حصري:
نشر في المسار العربي يوم 14 - 02 - 2021

الكيان المحتل يستعمل المغرب كقاعدة خلفية لضرب استقرار الجزائر

مستعد لتقديم وثائق وأدلة تكشف عن حقيقة موت عرفات الغامض أمام أي محكمة
في حوار حصري للمسار العربي يكشف بسام ابو شريف المناضل والثائر والمستشار السابق لياسر عرفات حقائق كثيرة عن العلاقات الصهيونية مع العائلة المالكة في المغرب التي لها جذور عميقة،
كما يكشف أبو شريف عن تحقيق مستقل اجراه في قضية الوفاة الغامضة للرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات مؤكدا انه يملك كل الوثائق والأدلة متهما الكيان المحتل في تسميمه عن طريق عملاء في دائرة الرئيس الضيقة،
كما كشف ان الرئيس الأمريكي بوش هو من أعطى أعطى الضوء الأخضر لاغتيال عرفات بعد استشارة اجراها مع بعض الزعماء العرب الذين وافقوا على التخلص من عرفات
ما هي قراءتكم لموجة التطبيع والهرولة العربية نحو الكيان المحتل خاصة في عهد الرئيس اامريكي السابق دونالد ترامب؟
الذي طبع مع العدو الصهيوني ليست دول عربية بل أنظمة عربية نعرف تاريخها جيدا وهي أنظمة لم تنتخبها الشعوب بل عينتها الدوائر الاستعمارية التي تشكل الشركاء والممولين والمساندين والمسلحين والمقيمين للكيان الصهيوني كقاعدة أمامية لهذه القوى الامبريالية كي تحارب حركة التحرر العربي وتقضي على حركة الشعوب التي تسعى لتحقيق آمالها في التحرر والسيطرة على ثرواتها وأراضيها هذه الأنظمة عينت تعيينا من قبل الدوائر الاستعمارية ولذا تأتمر بأوامرها ولا قيمة لها حتى لدى الذين عينوها سوى تنفيذ الأوامر وتمكين الامبرياليين من نهب ثروات الأمة العربية في الخليج والجزيرة ومناطق أخرى .
الولايات المتحدة هي التي قامت بجمع الكيان مع هذه الأنظمة ودفعهم للتفاهم وتوقيع معاهدات وصفقات تسمى تطبيعا وهي في الحقيقة وضع هذه الأنظمة تحت قيادة الكيان الذي يشكل بالنسبة للامبريالية الامريكية قاعدة أمامية هجومية هي أداتها في السيطرة على ثروات الشرق الأوسط وقمع شعوبها ومحاولة تدمير مجتمعاتها والقضاء على الوحدة العربية التي تنضوي تحت راية القومية العربية، لذلك نحن لا نعتمد على الدول العربية كدول اذا كانت الدول العربية تمثل شعبها فعلا نحن نراها فيها بركة و حليفا واذا كانت انظمة تم تنصيبها من قبل الاستعمار كما هو الشأن لأنظمة الخليج ومن سيط على الجزيرة العربية والذين يسمون أنفسهم ملوكا فلا، نحن علاقتنا مع الشعوب وليس مع هذه الانظمة، وعموما هناك من لا يتفق معي في هذا الموقف ويرون ان إقامة علاقات مع الأنظمة العربية هي الأساس لكني لا ارى ذلك.
ما الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في حملة التطبيع التي تجري على قدم وساق بل وصارت عنوان فخر بعض الانظمة المطبعة ؟
الولايات المتحدة هي التي دعمت إسرائيل مالا وتسليحا وتكنولوجيا ومن جميع النواحي والحقيقة هناك أكثر من 60 بالمائة من سكان إسرائيل يحملون جوازات سفر أمريكية او أوروبية ولا ينتمون للمنطقة.
فالنظام في اسرائيل نظام عنصري اقامته جهات كشفت عنصريتها في الآونة الأخيرة وهي التي تحكم أمريكا من خلال شركات الاحتكارية التي أنشأت أحزابا تقود من خلالها القوة الهائلة للولايات المتحدة وتشكل نفوذها على الصعيد العالمي والتي تدعم هذه القاعدة وتحولت إسرائيل بفعل قرارات ترامب الى شريك للولايات المتحدة وليس اداة للامبريالية كما كانت بل صارت شريكا في نهب ثروات الشرق الاوسط والسيطرة
لذلك تستطيع تشبيه الكيان الاستيطاني الذي أقيم على فلسطين بتلك الشركات لتي حاولت بريطانيا في فترة من الفترات استعمار الهند وجنوب إفريقيا من خلالها كشركة الهند الشرقية وشركة جنوب افريقية وأرسلت مئات الالاف من المهاجرين الى جنوب افريقيا لاقامة نظام العنصري الابرتهيد يحكم تلك البلاد.
هل سيؤدي هذا التخاذل العربي في النهاية إلى تطبيع عربي شامل سيما وان بعض الدول العربية صارت تتسابق على التطبيع؟
التخاذل الذي نراه ليس تخاذلا عربيا فالشعوب عقولها وقلوبها مليئة بحلم التحرر العربي ولكنها محكومة من قبل أنظمة دكتاتورية تسندها القوى الصهيونية لتبقي الشعوب تحت نعالها وتبقيها خارج اطار صنع القرار وهامشية ولا تستطيع حراكا بالعنف والبطش والسجون والقتل والإرهاب وتبقيها خارج الصراع مع العدو الصهيوني، هذه هي الأنظمة اما الشعوب العربية فنحن نعرف مشاعرها ومواقفها وان كانت غير قادرة حتى هذه اللحظة من التحرك تحركا فاعلا يصب في مجرى المعركة ضد العدو الصهيوني والامبريالي وضد الحلف التي تحاول واشنطن اقامته من هذه الأنظمة العميلة والكيان المحتل في مواجهة امتنا العربية شعوبا ومواجهة كل حركات التحرر في المنطقة ومن يثور على الظلم والظالمين والامبريالية والمتحكمين في ثروات الشعوب .
الا ترون أن الخلافات الفلسطينية فتحت الطريق أمام الانظمة العربية للتطبيع ؟
نحن الفلسطينيون رغم ما يبدو على السطح من خلافات بين التنظيمات مثلما هو الشأن بين فتح وحماس وغيرها إلا أن الشعب موحد في موقفه وقادر على التحرك وهو يتحرك يوميا في مقاومة يومية منزوعة السلاح لان لا سلاح في يد الشعب لحد الان ونحن نسعى لان يكون شعبنا مسلحا بأكثر من الحجر والسكين حتى يقاوم هذا العدو المتغطرس الذي ينهب ارضنا ويهجر شعبنا قرية قرية وقوما قوما وعلى رأسها القدس الشريف نحن كشعب نقاوم،
ولكن هناك مجموعة من الناس ربطت مصالحها بمصالح الغرب وصارت ذليلة ومذلولة منذ توقيع اتفاق اوسلوا أصبحت منظمة التحرير ضعيفة امام العدو وأصبح العدو يستعمل هذا الاتفاق المليء بالثغرات للسيطرة على الأرض واحتلالها وابتلاعها تدريجيا وتهجير الفلسطينيين ثم جاءت التطورات ليطلق ترامب صفقة القرن وهي المؤامرة الكبرى لتصفية قضية فلسطين وتحويل أنظمة عربية من عدوة لإسرائيل إلى أنظمة لا تكترث لرأي شعوبها وتطبع مع العدو وتصبح حليفة ضد قضية فلسطين،
نحن نعاني ممن يصنع القرار في فلسطين لانه رغم رفضه لصفقة القرن الا انه ما زال يضع كل المراهنات على الولايات المتحدة ويجعلها حكم في حل سلمي وحل الدولتين والكل يرى بما فيهم الاطفال ان الولايبات المتحدة هي رأس العدو وهي التي تقوي إسرائيل وتستعمل كل نفوذها في العالم خدمة للصهيونية والكيان المحتل،
هذا جزء مما نعانيه نحن نقاوم العدو ونقاوم قيادة لا تكترث الا للمراهنة على الولايات المتحدة من اجل حل نسميه نحن استسلامي وليس حلا سلميا ولا يوجد قوة على الارض تحقق حلا عادلا سياسيا الا اذا كانت تمتلك من القوة الفعلية والمسلحة على الأرض ما يكفي من تحقيق ذلك وإقامة الدولة المستقلة نحتاج من القوة وبنفس المقدار من القوة لإلحاق الهزيمة باسرائيل،
نحن نرى ان الشعب الفلسطيني يجب ان يقيم علاقات مع دول عربية ما تزال تتخذ موقفا مشرفا من هذا العدو ومع الحركات التحررية العربية خاصة تلك التي تناضل رغم كل ظروفها تحت تلك الأنظمة التي طبعت مع العدو، المعركة من اجل فلسطين لم تعد معركة فلسطينية إسرائيلية انها معركة الامة العربية الإسلامية و حتى مسيحيي العالم للوقوف ضد تهويد الأرض المقدسة وبناء قاعدة عدوانية لا تكتفي بارض فلسطين وابتلاعها بل على كل المنطقة وثرواتها بما في دلك الجزائر والدول العربية مثل اليمن وسوريا والعراق ومصر التي صارت ثلثي قرارتها في يد الصهاينة
في ظل كل هذا أين محل الجامعة العربية من محل إعراب كل هذه الاحداث؟
الجامعة العربية صارت أداة في يد العائلة السعودية ونحن كشعب فلسطيني لا نراهن عليها ولن نعتمد عليها ونعتبرها جزء من القوى التي تعمل ضد مصلحة الشعب الفلسطيني وعلى الدول العربية التي تمثل شعوبها موقفا ومقاومة وتصديا للعدو ان ة بأن لا تقبل ان تتحول الجامعة الى اداة من ادوات الولايات وعملائها لضرب الشعوب العربية وضرب شعب فلسطين،
لا يمكن للجامعة ان تصلح لانها اقيمت أصلا من اجل خيانة فلسطين عندما كان الصهاينة عصابة صغيرة وعندما شكلت الجيوش العربية للتصدي للعصابات الصهيونية كانت مهمة تلك الجيوش تنفيذ الاتفاق من حيث سيطرة العصابات على اكثر نصف فلسطين وترك إدارة قطاع غزة تحت الوصاية المصرية زمن الملك فاروق ومنح الملك عبد الله جد الملك الحالي ملك الاردن الضفة الغربية التي اصبحت جزء من مملكته وهذا هو الثمن الذي قبضه لقاء منع التصدي و دحر العصابات الصهيونية في القدس والرملة وغيرها من الاماكن العربية.
جامعة الدول العربية لا يمكن إصلاحها ففي فترة من الفترات في قمة الخرطوم كانت لها مواقف واضحة اذ كان عملاء الولايات المتحدة لا يمكنهم رفع صوتهم عندما اتخذت قرارا لا للصلح لا للتفاوض لا للسلم مع الكيان ولا للاعتراف باسرائيل اما الان فهي اداة في يد العائلة السعودية التي تنسق منذ زمن مع العدو الصهيوني ليس لاقامة حلف بينهما بل لمحاربة العمل الثوري الفلسطيني الذي يستهدف تحرير فلسطين
ما تعليقكم على اعتراف الملك المغربي بالكيان المحتل مقابل اعتراف الولايات المتحدة ب"مغربية" الصحراء الغربية ؟
لقد كان موقف ملك المغرب واضحا وضعيفا و عبر عن مذلته الكاملة امام الشروط الصهيونية، الصحراء لها شعب وله الحق في تقرير المصير وليس ترامب او غيره الذي يقرر مصير الصحراويين ولكن ترامب اعطى الصحراء للملك المغربي كما اعطى القدس لنتن ياهو وهو اعطاء ما لا يملك لما لا يستحق،
لكن دعونا نذكر هنا ان علاقات العائلة مع اسرائيل كانت قائمة حتى ما قبل 1948 مع العصابات الصهيونية حين سمح هذا النظام المغربي لليهود المغاربة بالهجرة الى فلسطين والمشاركة مع عصابتها المسلحة في قتل الفلسطينيين، ونحن نعرف ان لجنة القدس التي قادها المغرب طوال تلك الفترة لم تسعف اهل القدس
كما كان مفروضا وان اموال بيت المال التابع للجنة القدس صرفت في غير مكانها واكشف لكم ان أغلب اموال لجنة القدس الذي يشرف عليها الملك المغربي تم نهبها من قبل افراد من عائلته، لكن هذا يبقى نقطة فرعية امام اليهود المغاربة بعلاقات وثيقة من خلال العائلة المالكة حيث مسموح لهم بالزيارة والتنقل بكل سهولة ما بين الكيان والمغرب، هناك مستشارون للملك من اليهود المغاربة،
لسنا ضد اليهود ولكن أمثال هؤلاء اليهود الصهاينة لا يعملون الا بما يفيد الكيان ويخدم مصالحه نحن نرى تلك العائلة الحاكمة في المغرب هي عائلة تخون الشعب المغربي قبل خيانتها للشعب الفلسطيني الشعب المغربي البطل مثله مثل الشعوب العربية يقف مع الشعب الفلسطيني ويقف مع قضايا الامة العربية شعب المغرب سيهب ويثور على تلك العائلة التي أذلته، لهذا نحن لا نستغرب ان نرى يهود المغرب في فلسطين المحتلة يحملون صور الملك كأنه ملكهم قبل التطبيع وزادت بعد التطبيع
وعلينا التذكير هنا ان باب المغاربة الذي سمحت إسرائيل للعائلة التحكم فيه الى حد ما ليس مغربيا بمعنى تابعا للمكلمة المغاربة بل هو اساسا ملك للحجاج المسلمين القادمين من المغرب وهناك، وثائق تؤكد ان حائط البراق ملك للجزائريين الذين ساهموا في تحرير بيت المقدس من الغزاة الأجانب حين كانت تحت الاحتلال، واؤكد ما قلته ان هذه كانت فرصة لملك المغرب ان يعلن ما كان دائرا في الخفاء لعدد من الناس بما فيهم الشعب المغربي بالنسبة لنا كان الامر معروفا.
ما هي خطورة تطبيع المغرب مع الكيان المحتل على استقرار الجزائر ؟
الاخطار على الجزائر كبيرة والامر بالنسبة للكيان ليس جديدا بل قديم ولكن المغرب كان منذ فترة طويلة قاعدة رئيسية للموساد و اعتقد انكم في الجزائر يعلون ذلك جيدا فالكيان استخدم المغرب وما زال يستغله لشحن السلاح لمن يحضرونهم للقيام بمهام تخريبية في الجزائر، المغرب قاعدة للكيان اقتصادية سياسية وعسكرية وتدفع عائلة روتشلد اليهودية ثمنا للعائلة الحاكمة، لذلك الامر ليس جديدا ولكن على الجزائر ان ترتقي بمستوى تحضير دفاعتاتها وقد تضطر في لاحظات معينة الى الدفاع الهجومي عن نفسها، المغرب يقيم علاقات مع الكيان غير معلنة منذ فترة طويلة منذ دفع آل روتشيلد الاموال الطائلة للسماح ليهود المغرب بالهجرة الى فلسطين منذ تلك الفترة وهنالك علاقات جيدة بين المغرب والكيان لا يعلن عنها ولكن نمت بالتدريج وهذا سبب ان صور ملك المغرب ترفع في بعض الاماكن في الكيان من قبل اليهود المغاربة وهم يشكلون نسبة كبيرة في اسرائيل وهم المسموح لهم بالعودة للمغرب والعودة الى الكيان نحن نعلم هذا جيدا موضوع الصحراء كان الرشوة لإعطاء مبرر وإعطاءها التبرير بإعلان اقامة هذه العلاقة .لماذا الاعلان لانه تمهيد لانشاء حلف عسكري ناتو عربي من قبل الأنظمة المطبعة الخاضعة لواشنطن مع اسرائيل لمهاجمة وضرب كل الأنظمة التي ترفض الاعتراف باسرائيل وتؤيد الحق الفلسطيني
الجزائر مستهدفة بلا أدنى شك من قبل الكيان والقوى الامبريالية فقد سبقت ان خضعت لبعض الامور في زمن بوتفليقة فقد وافق مثلا على شروط امريكية لعدم اثارة العمليات الإرهابية اعلاميا داخل الجزائر مقابل ذلك اشترطت الولايات ان تذهب الاموال التي تشكل عائدات النفط الى المصارف الامريكية وكذلك اشترطت ان تذهب عائدات الغاز الى المصارف الفرنسية كنوع من توزيع الثروات الامبريالية تحت مبررات عدم السماح لترك الباب مفتوحا لمجموعات مسلحة لاثارة الفوضى على طريقة ما جرى في سوريا وما جرى في العراق اكيد الجزائر مستهدفة لكن شعبها واعي ومجبول بقوميته والتزامه بقضايا الامة العربية التحررية وهذا الجيل من ذلك الجيل الذي قاتل سنوات طويلة من اجل انتزاع حريته من الاستعمار الفرنسي
ولن اكون قد اخفيت سرا ان قلت أن هناك تهريب للسلاح من المغرب الى الجزائر وتدريب الخوارج وتنظيم ودفع الاموال وتشكيل تنظيم على نسق داعش لاثارة الفوضى في الجزائر، لذا يجب ان تبقى أعين الجزائريين ساهرة على مصالحها ولكن الدرع الحامي لارض الشهداء هو التزامها بقوميتها وعلاقتها القومية مع شعوب المنطقة المقاومة للمخططات الامبريالية
نحن نقول ان هذا الخطر الذي يبدو واضحا في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن هو نفس الخطر الذي لا يبدو ظاهرا على السطح في الجزائر البطلة فالمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر كبيرة وعلى الشعب ان يعيها وان يستعد لمواجهتها وان لا يرحم كل من يحاول المس بامن بلاده والتلاعب باستقراره ، و العائلة المغربية هي اداة طيعة في يد اسرائيل والولايات وستنتهك كل القيم وتلبي ما تريده تلك القوى المعادية لأمتنا
ما الدور الذي يمكن للجزائر ان تلعبه في ظل كل هذه المتغيرات ؟
الجزائر يمكنها ان تلعب دورا كبيرا و تاريخيا كان لها علاقات ايجابية مع ايران ويجب ان تقوي علاقتها مع سوريا والعراق التي كانت قوية ويمكنها التعاون معهم في مشاريع مشتركة لفائدة شعوب هذه الدول وشعوب المنطقة وهذا هو درع الحماية وما يجب ان يكون ونحن لا نرى اي عقبة امام انطلاقة الجزائر من جديد نحو علاقات وثيقة في المشرق مع جماهيرنا المقاومة لمخططات السيطرة والهيمنة من قبل الصهاينة . .
ارملة الرئيس الراحل سهى عرفات مؤخرا أدلت بتصريحات نقلتها وسائل الإعلام الدولية كشفت برأت فيها الكيان المحتل من مقتل زوجها الرئيس الراحل ياسر عرفات
من الخطأ تبرئة اسرائيل من الجريمة النكراء، إسرائيل هي التي خططت اما المنفذ فهو عميل ويمكنه ان يكون من البطانة المحيطة بياسر عرفات، لكن ما جاء في كلام السيدة عرفات هو نوع من التبرئة للكيان ولا يمكن لها اطلاقا ان تمس هذا الموضوع او اي موضوع يتعلق بفلسطين او تحريرها.
نقول ان هذه المرأة لا تعبر عن الشعب ولا صفة لها في القيادة الفلسطينية ولا علاقة لها بالنضال الفلسطيني، أما المعلومات انا تابعت بنفسي في تحقيق موازي للجنة التحقيق المركزية ووصلت الى خلاصات وكانت عندي معلومات قبل تنفيذ الجريمة ولا شك لدي ان احد من محيطه استخدمه الكيان لدس السم له لذا طالبت باستدعاء كل من كانوا حوله من عاملين في المطبخ و مرافقين و حرس وعاملين في غرفته وان يجرى التحقيق معهم، للأسف عدد من هؤلاء لم يتم التحقيق معهم.
ودعني اوضح لك نقطة مهمة
تفضل :
اغتيال ياسر عرفات كان بقرار امريكي بشكل اولي واساسي وفي اخر اجتماع لشارون مع بوش قدم له ملفا مزورا يتحدث عن العمليات الإرهابية التي امر بها عرفات وطلب منه الضوء الأخضر لتصفية عرفات و كان جواب بوش يجب ان استشير حلفائي العرب وعليك ان تنتظر جوابي 48 ساعة، وانتظر شارون فعلا المدة المتفق عليها وحين عاد بوش قال له بالحرف الواحد تخلص، وعبارة تخلص منه لا تعني بالضرورة تنفيذ اغتيال فالتخلص قد يكون طرده من فلسطين او إيجاد بديل له وليس بالضرورة اغتياله ولكن شارون اختار القتل معلوماتي هذه مؤكدة 100 بالمائة وانا اتحدى و مستعد لاي محاكمة ومستعد لتقديم الوثائق اللازمة لتثبيت جريمة بوش الذي وافق بعد استشارة حلفاءه العرب وبلغ شارون بذلك، وابلغه أيضا ان يلقي خطابا في 24 مارس يقول فيه للشعب الفلسطيني بأن ينتخب شخصا اخر غير عرفات وفعلا القى خطابا طالب من الفلسطينيين اختيار شخص اخر لان عرفات صار عقبة في وجه السلام وكما قالت كوندليزا رايس في تلك الفترة كان لدينا بدائل فمحمود عباس رجل ضد العنف والإرهاب وهو مناسب كشريك في عملية السلام، لكن هذا لا يعني ان ابو مازن كان شريكا في الجريمة هذا اختيار الأمريكيين، لذا الجريمة صاحب القرار فيها الرئيس بوش والمنفذ شارون والموساد ولا شك استعملوا عميلا لدس السم
لكن ماذا عن تصريحها بأن عرفات تواصل مع العدو في بداية الثمانينات؟
هذا غير صحيح وان كانت السيدة قالت ذلك فهي تكذب قياما وقعودا وهي لا تعلم ولا تملك المعلومات ولكنها تستخدم لاثارة الضجيج في 1982 هي لم تكن موجودة حين حاصرت اسرائيل وشارون بيروت وحطمت مخيماتنا ومدننا وقرانا ومدن لبنانية وقتلت الاف وارتكبت مجزرة صبرا وشتيلا ولم يكن اي اتصال بين عرفات والعدو كان قتالا مستميتا رفض عرفات والقيادة الخروج تحت علم الصليب الاحمر من بيروت بعد 1982 خرجت قواتنا موزعة
حتى اثناء الحصار والقصف الجوي والبري لبيروت ارسل شارون 28 ضابطا من الفرقة الخاصة بالقتل الى داخل بيروت لتتبع بعض الصحفيين الذين كانوا على موعد لاجراء مقابلة مع عرفات من اجل اغتياله حتى وهو تحت الحصار لكنهم فقدوا الطريق لان حرس الرئيس عرفات اتخذ طرقا ملتوية لمكان وجود عرفات فضاع القتلة ولم يجدوا اثرا للموكب وقد حاولوا قتله حتى حين خرج من بيروت ولدي صور مأخوذة من مناظير القناصة الذين كانوا يرون عرفات وتم منعهم في اللحظة الأخيرة من قبل القوات المتعددة الجنسيات من اطلاق اي طلقة على الرئيس اثناء صعوده من باخرة الخروج من بيروت
حتى مؤتمر مدريد كان شامير يرفض رفضا قاطعا التحدث لمنظمة التحرير او ياسر عرفات كان يسميهم ارهابيون واصر ان يكون الوفد الذي سيفاوض في مؤتمر مدريد وفدا مشكلا من فلسطنيي الداخل وان يختار هو اعضاء ذلك الوفد المفاوض، اذا يكفي لاثبات ان ما قالته سهى عرفات كذب وله اهداف مسمومة تشبه السم الذي مات به عرفات على كل حال علي ان اضيف هنا هذا من اجل الدقة والامانة ان ما قراناه على لسان سهى عرفات وما نقل وما جاء في الفيديو قد يكون حرف بطريقة ذكية لتصبح اقوال السيدة ادانة لياسر عرفات وتزويرا لحقائق ووقائع ما جرى ولكن دعني اقول ايضا انه سبق تصريحاتها هذه زيارتها لاول مطعم يهودي في الامارات وما قالته في اكثر من مناسبة يدل على الرخس الشديد لارضاء الإمارات والذين طبعوا ربما طمعا في مزيد من الاموال وهي تعشق اللاموال.
ما هي التطورات التي تتوقعها في المستقبل في خضم كل هذا ؟
ما اراه من تطورات ستحصل في المستقبل هي بشكل التالي، اولا لن تتوقف ثورة الشعب الفلسطيني وصموده وتصديه لمحاولة العدو ابتلاع ارضه وتهجيره وستتطور هذه المقاومة من مقاومة لا شك ضعيفة لحد الان الى مقاومة قوية وستعزز علاقة المقاومة الفلسطينية للاحتلال مع مقاومة عربية لمؤامرات الكيان الصهيوني، مع المقاومة في لبنان في سوريا والعراق واليمن وهذا امام الحلف الذي يقوده الكيان ويظم الأنظمة المطبعة العميلة التي عينت لتتحكم في الشعب العربي ولتسمح بنهب ثرواته هذا الحلف اراد ترامب ان يقيمه سوف يواجه بحلف في الميدان من قبل قوى المقاومة التي تتصدى لخططهم ومؤامرتهم على مختلف هذه الساحات فالقضية الفلسطينية لم تعد محصورة في جغرافية فلسطين انها في كل مكان من المحيط الى الخليج
هل تتغير نظرة البيت الأبيض للقضية الفلسطينية بعد انتخاب جو بايدن على رأس الادارة الأمريكية ؟
ان مجيء بايدن للبيت الابيض لا يعني ابدا تغييرا في السياسة الامريكية المعادية لطموح وأمال الشعب العربي الفلسطيني وكذلك لا تختلف في المضمون والجوهر عن سياسة ترمب في نهب ثروات الشرق الاوسط ووضع المنطقة بكاملها تحت سيطرة حلف امريكي صهيوني يظم تلك الانظمة التي عينها الامبرياليون لتحكم وتتحكم في الشعوب وتسمح بنهب ثروات الامة العربية بايدن سيستخدم اسلوبا مختلفا اسلوبا خبيثا يخفي فيه لحقائق ويتحدث بكلام معسول يبدو معه مختلف عن كلام ترامب، ترامب كان رئيسا عدوا واضحا وتصرف حسب ما يقوله بوضوح وقال انا اغتلت الفريق سليماني دون وجل هذه السياسة المعلنة لترامب ستستمر بشكل مغطى بكلام معسول لبايدن الذي عين وزيرا الخارجية يهودي الام والاب وعين رئيسة استخبارات يهودية وكافة المواقع الحساسة في الامن القومي الامريكي يشغلها صهاينة يدينون بالولاء للكيان المحتل. إن من يراهن على بايدن خاطئ فقد اعلن بايدن من خلال وزير خارجيته بدعمه صفقة ابراهام اي التطبيع ويوافقون على ان تكون القدس عاصمة للكيان وان تكون الجولان جزء من الكيان فكيف بالله عليكم ان نراهن على هذا النظام لا شيء يمكن ان يؤخذ بالمفاوضات ان كنت ضعيفا فالمفاوضات لا تأتي الا ان تصبح قويا ندا او اقوى من العدو والدليل على ذلك مفاوضات التي جاءت باستقلال الجزائر جاءت من موقع قوة وليس موقع ضعف والمفاوضات التي جاءت لاستقلال جنوب اليمن عن بريطانيا جاءت من قوة وليس من ضعف وليس لضعيف ان ينال شيء مقابل المفاوضات خاصة مع عدو كالعدو الصهيوني
ما المطلوب الآن على ضوء كل ما ذكرتم .؟
على شعوبنا العربية ان تتحد وان تقاوم ولا تهادن فالمهادنة ضعف والقوة اساس و حجة لمن يريد ان يتفاوض فلا تفاوض دون قوة فالقوة هي التي تحسم النتائج كلها .
وفي النهاية وجب القول انه آن الاوان لتتحرك روسيا في سوريا لان بايدن صعد الحرب على السوريين
كلمة اخيرة للشعب الجزائري ..؟
الشعب الجزائري شعب الجبارين وهو الصخرة التي تنكسر عليها كل المؤمرات
أجرى الحوار/ محمد د


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.