ناشد شباب برج البحري السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي إنقاضهم من شبح البطالة بعد غلق السوق الفوضوية التي كانوا ينشطون بها، بسبب مشروع التراموي الذي التهم أرضية السوق، وفي الوقت الذي كان ينتظر هؤلاء الشباب التفاتة من طرف السلطات المعنية وجدوا أنفسهم عرضة للبطالة، وهو ما دفع بهم إلى اتخاذ الأرض الكبيرة المجاورة لمحطة قهوة شرقي مساحة لعرض هاته السلع وحولوها "دلالة". وأكد أحد التجار أن بلدية برج البحري تضم نسبة معتبرة من الشباب، ولا تتوفر على سوق يومي يسترزق منه هؤلاء، خاصة بعد أن وصلت أشغال الترامواي إلى السوق الذي كنا نقتات منه من قبل ونعرض سلعنا فيه" قبل أن يضيف محدثنا "صحيح أن المصلحة العمومية لها الأولية ولا نستطيع أن نحرم أولادنا من نعمة الترامواي، لكن كيف لنا أن نوفر لهم حاجيات ومتطلبات العيش إن لم يكن لدينا عمل، وأطلب من بلدية برج البحري النظر إلى قضيتنا وتوفير سوق يومي لهؤلاء الشباب حتى لا ندخل في مغبة البطالة التي ستجعله لا محالة يلجأ لأشياء أخرى حتى يغطي ذلك الفراغ" وختم محدثنا قائلا " أملنا كبير في رئيس البلدية وحقيقة ليس لنا مكان آخر ولا حرفة أخرى نقتات منها، بالإضافة لكل هذا فنحن أبناء هذه البلدية والسوق اليومي يبقى حقا من مئات الحقوق التي هضمت منا من قبل، ولكن هاته المرة لن نسكت حتى نسترجع ما سلب منا" الجدير بالذكر أن هؤلاء التجار الفوضويون لم يبقوا مكتوفي الأيدي بعد وصول أشغال الترامواي إلى المنطقة التي استغلوها سابقا من أجل عرض بعضهم، وإنما انتقلوا إلى الجهة المقابلة واستولوا على مساحة شاغرة أخرى، كانت بجوار السوق اليومي للخضر والفواكه بقهوة شرقي، وهو ما زاد من استياء المواطن الذي وجد نفسه لا يستطيع المشي فوق الرصيف، نظرا لاكتظاظ المنطقة بالتجار. وفي هذا الإطار قال أحد مواطني الحي الذين تقربت منهم أن الترامواي ضرب عصفورين بحجر، حيث أن وصوله إلى هنا يعني اقتراب نهاية الأشغال واقتراب حلم راودنا طويلا، بالإضافة إلى ذلك فقط خلصنا من بعض الشباب الطائش الذين كانوا يتوافدون بكثرة على سوق الدلالة هنا، لكن هؤلاء عادوا لينصبوا خيمهم هنا ويطالبوا بسوق أخرى، أنا أتمنى أن لا ينالوا ما يطالبون به لأن الدلالة كانت مكانا لترويج المسروقات