استقبل الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، الوفد الحقوقي الامريكي الذي تقوده السيدة كيري كينيدي رئيسة مركز كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان، الذي قام بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين دامت 24 ساعة، وذلك بمقر رئاسة الجمهورية الصحراوية . وحضر اللقاء أعضاء الأمانة الوطنية، عبد القادر الطالب عمار، الوزير الأول، خطري آدوه، رئيس البرلمان، امحمد خداد، المنسق مع المينورسو، محمد لمين البوهالي، وزير الدفاع، محمد سالم ولد السالك، وزير الخارجية، الخليل أحمد، مسؤول أمانة الفروع، إضافة إلي رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، عبد السلام عمر. واستعرض اللقاء تفاصيل الزيارة التي قام بها الوفد لمخيمات اللاجئين الصحراويين واهم الملاحظات التي استطاع الوفد الخروج بها، حيث أعلن رئيس الدولة متوجها للوفد أن جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية منفتحة تماما على كل الملاحظات والتوصيات التي يتقدم بها الوفد وتساعد على ترقية وتحسين أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وطلب الرئيس من المنظمات المشاركة في الوفد أن تقف إلى جانب الدولة الصحراوية لتحسن وبشكل مضطرد من قدرتها على ترقية حقوق الانسان، قائلا أنه من المستحيل أن تدعي أي دولة أنها تحترم حقوق الإنسان بشكل تام.
كما شكر رئيس الصحراء الغربية الوفد على قيامه بزيارة السجن والذي يوجد به 46 سجين حق عام، حيث قال بأنه "قد يبدو الرقم لكم قليلا بالمقارنة مع بقية دول العالم، ولكنه بالنسبة لنا كصحراويين هو رقم يؤلمنا لأننا لا نريد أن نرى صحراويا واحدا يسلب حريته، ولكن كذلك نحن مطالبون لتطبيق الحد الأدنى من العقوبات القانونية للحفاظ على أمن وسلامة مواطنينا". لكنه كذلك أضاف أن الجمهورية الصحراوية تستطيع الافتخار بعدم وجود ولا معتقل رأي واحد في السجن، كما أنها تستطيع التأكيد بانها تعمل على توفير متطلبات سجناء الحق العام الذين يحصلون على نفس التغذية التي يحصل عليها اي لاجئ صحراوي تقريبا. كما اعتبر الرئيس أن أكبر أعداء الشعب الصحراوي هو التعتيم الإعلامي والحصار المضروب على حقيقة ما يجري، "لهذا نحن سعداء بزيارتكم، وليس لدينا أي اعتراض على قيامكم بالتحقيق في أي انتهاك او قضية ترونها فهذا سيساعدنا على تحسين وضعنا". من جهة أخرى أعلن الرئيس الصحراوي للوفد أن الدولة الصحراوية تريد أن تقوم الأممالمتحدة بمراقبة وحماية حقوق الإنسان سواء في مخيمات اللاجئين أو في المناطق المحتلة فلا يعقل أن تستمر الأممالمتحدة في تجاهل هذه الوضعية. وذكر الرئيس الصحراوي أعضاء الوفد أنه لا يجب أبدا أن ينسى أحد أن المغرب ينتهك كل حقوق الانسان في الصحراء الغربية وعلى رأسها الحق في تقرير المصير الذي هو العمود الفقري للحقوق السياسية والإنسانية للشعوب. وكان الوفد الحقوقي الدولي قد التقى في ولاية السمارة بعدد من العائلات الصحراوية وأجرى محادثات على انفراد مع مواطنين صحراويين حول الوضعية المعيشية وظروف إقامتهم داخل المخيمات.
كما أجرى الوفد لقاءات مع مثلين عن عائلات ضحايا القصف والألغام والمفقودين والمختطفين وكذا ضحايا التهجير القسري والانتهاكات التي مارستها ضدهم قوات الاحتلال المغربي، وعقد لقاء خاص مع النساء الصحراويات وذلك بمقر الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية. كما زار الوفد الحقوقي السجن الوحيد الموجود بالمخيمات والذي يوجد به 46 سجين حق عام، وزار سجن النساء الذي لا توجد به حاليا أية حالة، وتمكن من الالتقاء على انفراد بالسجناء، وزيارة مرافق السجن البسيطة والحديث الى مديره ومسؤوليه. الوفد التقى كذلك بهيئات المجتمع المدني الصحراوي بمقر جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، حيث استمع الى مداخلات لرئيس الجمعية، عبد السلام عمر، ورئيس جمعية ضحايا الالغام، عزيز حيدار، والامينة العام لجمعية المرأة الشابة، وممثلون عن جمعية اللاعنف، والامين العام لاتحاد العمال الصحراويين، محمد الشيخ لحبيب، والقاضية اغلانة السالك. وقد تفاعل اعضاء الوفد مع المجموعة عبر طرح اسئلة في مختلف القضايا المتعلقة بملفاتهم، مع التركيز على النظام القضائي الصحراوي وواقع توقيع الجمهورية الصحراويج لمجموعة من المعاهدات الافريقية التي تصب في موضوع حقوق الانسان. وقد التقى الوفد ايضا بالمنسق الصحراوي مع المينورسو الذي استضافهم للغداء. وللاشارة فان الوفد الذي زار مخيمات اللاجئين مشكل من: كيري كينيدي، رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي، وابنتها ماريا كينيدي كوومو، إيريك سوطا، الامين العام السابق للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، ماريا لينا ماركوتشي، رئيسة فرع مؤسسة روبرت كينيدي باوروبا، ماري لاولور، مديرة منظمة فرونت لاين، سانتياغو كانتون، مدير برنامج الشراكات في مؤسسة روبرت كينيدي، مرسيلا غونزاليس، مديرة العلاقات العامة بمؤسسة روبرت كينيدي، استيفاني بوستر، من نفس القسم.