أ.م أعلنت جائزة البوكر العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشحة للقائمة الطويلة بدورتها للعام 2023، وضمت القائمة رواية "منا" للكاتب الجزائري الصديق حاج أحمد عن دار الدواية للنشر والتوزيع. وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف دولار أمريكي، حيث تتضمن القائمة 16 رواية. وتشتمل القائمة الطويلة للجائزة على كتّاب من 9 دول عربية، تتراوح أعمارهم بين 40 و77 عاماً، وتعالج رواياتهم قضايا متنوعة، من الهجرة وتجربة المنفى واللجوء، إلى العلاقات الإنسانية، سواءً منها العابر أو العميق. كما تستكشف الروايات عالم الطفولة وتجارب التحول من الطفولة إلى النضج، مُظهرةً من خلال ذلك الاضطرابات السياسية المتشعبة وشتى الصراعات الفردية والجماعية. في الروايات نجد السخرية والواقعية السحرية والديستوبيا والرمزية، كما نجد محاولات لاستثمار التراث الشعبي والحكايات الشفاهية من أجل فهم القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة. وتسعى شخصيات عديدة في هذه الأعمال إلى تدوين الأحداث التاريخية والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخ الأُسَري العائد إلى أزمنة ماضية، إلى جانب الهوس بفعل الإبداع نفسه. ومن المجازات المتكررة في هذه الروايات، صورة الأرشيف الذي يرمز للرقابة وسيطرتها على حياة المواطنين. وثمة نماذج متعددة تبين التوترات المصاغة بحذق بين الحدود المشتركة لكل من التاريخ والقصص والسيرة. جرى اختيار القائمة الطويلة من لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب والروائي محمد الأشعري، وعضوية كل من ريم بسيوني، أكاديمية وروائية مصرية؛ وتيتز روك، أستاذ جامعي ومترجم سويدي؛ وعزيزة الطائي، كاتبة وأكاديمية عُمانية؛ وفضيلة الفاروق، روائية وباحثة وصحفية جزائرية. شهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول كُتّاب إلى القائمة الطويلة وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقاً، وهم عائشة إبراهيم (القائمة الطويلة عام 2020 عن "حرب الغزالة")؛ أزهر جرجيس (القائمة الطويلة عام 2020 عن "النوم في حقل الكرز")؛ لينا هويان الحسن (القائمة القصيرة عام 2015 عن "ألماس ونساء") والتي شاركت في ندوة الجائزة (ورشة للكتابة الإبداعية)؛ نشوى بن شتوان (القائمة القصيرة عام 2017 عن "زرايب العبيد")؛ ميرال الطحاوي (القائمة القصيرة عام 2011 عن "بروكلين هايتس")؛ أحمد عبد اللطيف (القائمة الطويلة عام 2018 عن "حصن التراب")؛ وناصر عراق (القائمة القصيرة عام 2012 عن "العاطل"). كما شهدت هذه الدورة وصول 9 كتّاب للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة وهم الصديق حاج أحمد، مي التلمساني، قاسم توفيق، سوسن جميل حسن، ربيعة ريحان، فاطمة عبد الحميد، أحمد الفخراني، زهران القاسمي، ومحمد الهرادي. القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2023 وفيما يلي عناوين الروايات التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2023.. 1- "منا" للكاتب الجزائري الصديق حاج أحمد عن دار الدواية للنشر والتوزيع. 2- "صندوق الرمل" للكاتبة الليبية عائشة إبراهيم عن منشورات المتوسط 3- "الكل يقول أحبك" لمي التلمساني من مصر عن دار الشروق. 4- "ليلة واحدة تكفي" لقاسم توفيق من الأردن عن "الآن ناشرون وموزعون" 5- "حجر السعادة" لأزهر جرجيس من العراق عن دار الرافدين 6- "اسمي زيزفون" لسوسن جميل حسن من سوريا عن منشورات الربيع 7- "حاكمة القلعتين" للينا هويان الحسن من سوريا عن دار الآداب 8- "بيتنا الكبير" لربيعة ريحان من المغرب عن دار العين 9- "كونشيرتو قورينا إدواردو" لنجوى بن شتوان من ليبيا عن منشورات تكوين – العراق 10- "أيام الشمس المشرقة" لميرال الطحاوي من مصر عن دار العين 11- "الأفق الأعلى" لفاطمة عبدالحميد من السعودية عن منشورات ميسكلياني – الإمارات 12- "عصور دانيال في مدينة الخيوط" لأحمد عبد اللطيف من مصر عن دار العين 13- "الأنتكخانة" لناصر عراق من مصر عن دار الشروق 14- "بار ليالينا" لأحمد الفخراني من مصر عن دار الشروق 15- "تغريبة القافر" لزهران القاسمي من عمان عن دار رشم 16- "معزوفة الأرنب" لمحمد الهرادي من المغرب عن منشورات المتوسط وأعلنت الجائزة أسماء لجنة التحكيم برئاسة الكاتب والروائي المغربي محمد الأشعري وعضوية الأكاديمية والروائية المصرية ريم بسيوني والمترجم السويدي وتيتز روك والكاتبة العمانية عزيزة الطائي والباحثة الجزائرية فضيلة الفاروق. والجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويرعى الجائزة مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما تحظى الجائزة بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن. وفي إطار تعليقه على القائمة الطويلة، قال محمد الأشعري، رئيس لجنة التحكيم: "تتميز روايات هذه السنة بحضور واسع للروائيات العربيات وبتنوع كبير في الموضوعات وفي طرائق السرد. وإذا كانت العودة إلى قضايا الوطن العربي، في العراقوسوريا وليبيا ولبنان ومصر وغيرها من الاقطار قد ميزت عدداً مهماً من الروايات المتنافسة، فإن عدداً آخر اتجه إلى جذور هذه الأحداث في التاريخ والدولة والمجتمع والثقافة". وأضاف: "لذلك وجدنا بعضاً من المواضيع تفرض نفسها في هذه الأعمال، كموضوع الهجرة والطفولة والعائلة والحريات وعلاقات السلطة بالمجتمع، كما وجدنا عدداً من الروايات تنصرف إلى المخزون التراثي والأسطوري وتنسج منه عوالم تعبر بشكل أو آخر عن حياتنا الآن، الممكنة أو المستحيلة. من جانب آخر، تعددت أساليب الكتابة، حيث اشتملت على تقنيات التحقيق الصحفي، التسجيل السينمائي، والحكي التراثي كما توسلت بالسخرية والتأمل واللغة الشعرية". من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: "تقدّم روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة إلى القارئ مجموعة من الروايات التي تناولت مواضيع ساخنة تعبر عن هموم الإنسان العربي في عالم أصابه التشظي والإقصاء والإزاحة. علاوة على ذلك، تسبر هذه الروايات إشكاليات العلاقة بين الإنسان العربي وبيئته الطاردة، وبينه وبين السلطة المهيمنة على صيرورته في سياقات محليّة وعالمية؛ ليكشف عن تأزم واقعه وعن رغبته في سبر أغوار الماضي، ناسجًا من ذلك كلّه سرديّة شارحة يقارب من خلالها تعقيدات حاضره وظلامات خباياه". الوسوم الجزائرية الرواية