مثل الداعية المتشدد أبو حمزة المصري والمتشددون الأربعة الآخرون الذين سلمتهم بريطانيا يوم الجمعة الماضي للولايات المتحدة، أمام القضاء الأمريكي لأول المرة. وظهر المصري أمام محكمة في نيويورك. وبعد جلسة استماع قصيرة استمع فيها المصري إلى 11 تهمة موجهة إليه، أمرت المحكمة باستمرار احتجاز المصري على ذمة القضية التي يحاكم فيها بتهم إرهاب. ولم ينطق الداعية بكلمة واحدة خلال الجلسة التي تسبق بدء المحاكمة الرسمية غدا. يذكر أن المصري متهم في الولاياتالمتحدة بمحاولة إقامة معسكر تدريب إرهابي في ولاية أوريغون في الفترة بين عام 1999 وأوائل عام 2000. كما يواجه رجل الدين المصري المولد الذي امتدح الهجمات على الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر عام 2001، اتهامات بتورطه في التخطيط لاحتجاز 16 رهينة غربي في اليمن عام 1998 وقتل 4 من الرهائن هم 3 بريطانيين وأسترالي حين اقتحمت القوات اليمنية مخبأ الخاطفين. والمتهمون الآخرون هم خالد الفواز وبابار أحمد وعادل عبد الباري وسيد طلحة إحسان، وقد قاوموا جميعا لسنوات في محاكم بريطاينة وفي المحكمة الأوروبية العليا لحقوق الانسان، محاولات ترحيلهم إلى الولاياتالمتحدة التي تتهمهم بالضلوع بأعمال إرهابية. ومثل عبد الباري وخالد الفواز يوم السبت أمام نفس المحكمة التي تنظر في قضية المصري. ودفع عبد الباري، وهو مصري ببراءته في حين ان الفواز، وهو سعودي، رفض الكلام وتطرق محاميه الى أسباب اجرائية. ويواجه عبد الباري وفواز تهما بالتآمر مع تنظيم "القاعدة" لقتل أمريكيين. كما أن عبد الباري متهم بارتكاب جرائم والوقوف وراء تفجيري السفارتين الامريكيتين في دار السلام ونيروبي عام 1998 اللذين أوقعا 224 قتيلا. أما بابار أحمد وسيد طلحة احسان فيواجهان تهما في ولاية كونيكتيكت الأمريكية تتعلق بصلتهما بمواقع إلكترونية كانت تسعى لجمع الأموال وتجنيد مقاتلين والسعي للحصول على معدات لصالح إرهابيين في أفغانستان والشيشان. وقد دفع أحمد وإحسان وهما بريطانيان، ببراءتهما امام محكمة نيوهايفن في كونيكتيكت يوم السبت. وقد وضعا قيد التوقيف في انتظار محاكمتهما.