التحق ما لا يقل عن 11 ألف مسجل جديد بمؤسسات التكوين و التعليم المهنيين بولاية سطيف برسم دورة أكتوبر 2012 و ذلك في مختلف أنماط التكوين حسب ما علم من مدير القطاع. وأوضح السيد عبد الله فلوح أن عدد المناصب الجديدة المفتوحة خلال هذه الدورة في التكوين الإقامي و التمهين وصلت إلى 8 آلاف منصب جديد. وأضاف نفس المسؤول أنه تم خلال الدخول التكويني الجاري إدراج تخصصات جديدة مطلوبة من طرف الشباب تفتح لهم آفاقا جديدة في سوق الشغل على غرار تخصص "عون حجز في الإعلام الآلي" و" تخصص عامل في الميكرو معلوماتية" بالإضافة إلى تخصصات أخرى ليصل العدد الإجمالي للتخصصات المتوفرة إلى 200 تخصص. وكانت الحملة الإعلامية و التحسيسية الخاصة بدورة أكتوبر 2012 قد انطلقت منذ عدة أسابيع لاستقطاب أكبر عدد ممكن من طالبي التكوين حيث تم تنشيط حصص على أمواج إذاعة سطيف الجهوية و بث ومضات إشهارية للتعريف بمخطط التكوين للدورة لعرض فرص التكوين المتاحة. وأفاد فلوح من جهة اخرى أن قطاع التكوين و التعليم المهنيين بالولاية تدعم مؤخرا في إطار مختلف برامج التنمية بعديد المنشآت والهياكل البيداغوجية "الهامة" سيتم الانطلاق في تجسيدها فور الانتهاء من الدراسات التقنية بغلاف مالي إجمالي يفوق 1 مليار دج. و من بين هذه الهياكل المعهد الوطني المتخصص في الفنون المطبعية و المعهد الوطني المتخصص في السمعي البصري من المنتظر الشروع في إنجازهما بعاصمة الولاية سطيف لتوجه إليهما فئة الشباب الراغبين في التكوين في هذه التخصصات من ذوي مستوى الثالثة ثانوي . كما سيتم كذلك إنجاز معهد وطني آخر متخصص في الكيمياء و التحويلات البلاستيكية ببلدية عين أرنات (غرب سطيف) بطاقة استيعاب ب 300 مقعد بيداغوجي و المعهد الوطني المتخصص في السياحة و الفندقة ببلدية بوقاعة (شمال سطيف). و ينتظر أن تسهم هذه المعاهد الجديدة بعد استلامها بشكل كبير في رفع قدرة الاستيعاب و تخفيف الضغط على الهياكل التكوينية المتوفرة من جهة وضمان تكفل أفضل بالشباب الراغبين في التكوين بمختلف أنماطه إضافة إلى توسيع مجال المهن والاختصاصات عبر الولاية من جهة أخرى. ومن بين الهياكل المستلمة خلال السنتين الأخيرتين المعهد الوطني المتخصص في البناء والأشغال العمومية ببلدية عين ولمان (جنوبسطيف) بسعة 300 مقعد بغلاف مالي إجمالي بقيمة 150 مليون دج و المعهد الوطني المتخصص في مجال الصناعات الغذائية بمنطقة الهضاب بسعة 500 مقعد. و سمحت هذه المعاهد بتقريب خدمات القطاع من قاطني هذه المناطق و ضواحيها و توفير أكبر قدر ممكن من مقاعد التكوين كما تمت الإشارة إليه. يذكر أن قطاع التكوين المهني يضم حاليا 26 مركزا للتكوين المهني وثلاثة معاهد وطنية متخصصة إضافة إلى 21 مدرسة خاصة توفر في مجملها أزيد من 20 ألف منصب بيداغوجي للمتربصين في العديد من التخصصات.