أتحف الممثل والمخرج المسرحي اللبناني قاسم اسطنبولي جمهور المسرح الجهوي لمدينة بجاية بمسرحية "قوم يابا" التي تروي معانات الشعب الفلسطيني مع قمع الكيان والاحتلال الصهيوني، في ظل لامبالاة العالم العربي. المسرحية رحلت بالجمهور الى الأراضي الفلسطينية المسلوبة ابتداء من صدور وعد بلفور سنة 1948 مرورا بمختلف الحقب التاريخية التي كانت كالخناجر في صدر هاته الأمة والى غاية الساعة. كما صورت الحروب والمواجهات العربية الاسرائلية. ولم يغفل الممثل قاسم الاسطنبولي عن تجسيد الدعم غير المبرر الذي تتلقاه السلطات الاسرائيلية من طرف كل الحكومات الأمريكية المتتالية، وهذا بتخاذل من السلطات العربية التي تكتفي في كل مرة بالتنديد يوم لا ينفع التنديد، وكان الشعب الفلسطيني البسيط دائما ضحية تحالف الشيطان هذا. وتمكن قاسم اسطنبولي من شد انتباه الجمهور الحاضر من خلال فتح مجال التفاعل بينه وبين متتبعيه المن الجمهور الذي غصة به قاعة المسرح الجهوي لبجاية عبد المالك بوقرموح، حيث رددا الجمهور الأهازيج التي قالها الممثل اللبناني وصفقوا له، كما تمكن من إدخالهم في جو المعانات التي تتخبط فيها الأراضي المحتلة التي سلبها الاحتلال الغاشم ونهب خيراتها وتمكن من شعوبها، من خلال قتل أبنائها والتعلم من خبراتها وتشويه صورة العربي بها، وهو ما جسده في المعاملة العنصرية التي يتلقاها العربي خاصة الفلسطيني من قبل الدول الأوربية والأمريكية على غرار بريطانيا وأمريكا في كل مكان يحل فيه ذلك العربي من خلال اعتباره مثل الإرهابي في كل المطارات العالمية