يري ممثل المنظمة العالمية للزراعة والتغذية فاو بالجزائر عساف نبيل أن "الدول المتوسطية مدعوة بشكل دوري لتصويب إستراتيجياتها في مجال مكافحة حرائق الغابات". و أوضح عساف على هامش إنعقاد الورشة المتوسطية حول مكافحة حرائق الغابات بدول البحر الأبيض المتوسط بأنه "على هذه الدول التنسيق والعمل الجاد من أجل درء هذا الخطر الذي أصبح يهدد مساحات شاسعة من الغابات سنويا في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة" . و من الضروري يضيف ذات المصدر أن "تستوفي خطط مكافحة هذه الظاهرة المراحل الأساسية الثلاثة المتمثلة في الوقاية والمكافحة الفعلية وإعادة تأهيل النظم الإيكولوجية بعد أي حريق". لكن على المجتمع المدني أن يكون حسب عساف على وعي كبير بخطورة إندلاع الحرائق خاصة في أواخر فصلي الصيف والخريف التي يزيد من حدة أثارها الى جانب التغيرات المناخية الرعي الجائر والقطع العشوائي وغير القانوني للأشجار الغابية. لذا يعد مهما يضيف المتحدث أن تولى عناية كافية لبرامج الغراسات الحرجية و تطويرها بشكل يسمح بالحصول على نتائج أفضل من خلال اللجوء الى التشجير بالأصناف المتعددة الإستعمالات كالصنوبر و الأشجار الرحيقية والأعلاف لأن غابات البحر الأبيض المتوسط وخاصة تلك الواقعة في الجنوب ليست غابات منتجة للأخشاب وإنما هي موجودة لتؤمن حياة أفضل للأنسان في هذه المنطقة من العالم وكذا لتؤدي وظائف بيئية وإيكولوجية لذا من الضروري المحافظة عليها وإستغلالها بشكل عقلاني.