تحتضن اليوم العاصمة البلجيكية بروكسل، اجتماعا لحكومات ومنظمات دولية من بينها الجزائر و ذلك من أجل التوصل إلى آليات من شأنها تعزيز المكاسب العسكرية في مواجهة الحركات الإسلامية المسلحة في شمال مالي من خلال دعم الديمقراطية والتنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان. و بحسب مصادر إعلامية، تتركز الجهود الدبلوماسية، منذ استيلاء الجيشين الفرنسي والمالي على مدن الشمال، التي ظلت تخضع لسيطرة جماعات إسلامية طيلة عشرة أشهر، على تحقيق أمن دائم هناك وسبل مكافحة الفقر والمظالم السياسية التي ساهمت في إشاعة حالة من عدم الاستقرار في البلاد. ومن المنتظر ان يشارك في الاجتماع 45 وفدا من بينهم وزراء ومسؤولون من مالي والجزائر وليبيا ومانحون دوليون مثل البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي. وقال مسؤول كبير من الاتحاد الاوروبي ، طلب عدم الكشف عن هويته، "حين تنهار دولة يتطلب تجميعها مرة أخرى بعض الوقت...ورغم ذلك علينا المحاولة". وتشارك في اجتماع بروكسل مجموعة دعم دولية لمالي تضم الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول غرب إفريقيا لمناقشة تمويل وتسليح وتدريب قوة افريقية قوامها 8000 فرد تتسلم المهمة في نهاية الأمر من فرنسا. ويرى الاتحاد الاوروبي ان بوسعه المساعدة بشكل سريع بالإفراج عن جزء من مساعدات التنمية وقيمتها 250 مليون أورو جمدت حين وقع انقلاب عسكري في مالي في مارس من العام الماضي. وكان مانحون دوليون قد وعدوا؛ في يناير الماضي، بتقديم 455 مليون دولار للازمة في مالي، ومن غير المتوقع ان يخرج اجتماع أمس بتعهدات مساعدات جديدة.