تدعمت ولاية تلمسان بإستلام مؤخرا بمدينة الغزوات مدرسة تقنية لتكوين مهنيي الصيد البحري وتربية المائيات حسب ما علم من مسؤول التكوين بمديرية الصيد البحري والموارد الصيدية. وتقدر طاقة إستقبال هذا المرفق ب 250 متربص منهم 140 ضمن النظام الداخلي كما يتوفر على ست ورشات متخصصة في تعليم بعض الشعب التقنية الحديثة تخص الصيد وتربية المائيات البحرية والقارية والصيانة فضلا عن قاعة للمحاضرات تتسع ل200 مقعد لاحتضان الملتقيات ودورات الرسكلة. وستسمح المدرسة التي تم تنصيب بها الطاقم الإداري والبيداغوجي بسد العجز الملحوظ في مجال التكوين بهذه المنطقة الساحلية التي تضم أكثر من 2100 بحار ومهني في شتى أنواع الصيد البحري حسب ذات المسؤول الذي أكد أنها ستكون بمثابة "الأداة البيداغوجية والتقنية لرفع مؤهلات الصيادين وتزويدهم بالتقنيات العصرية للصيد البحري والتعامل مع الأجهزة والأدوات المتطورة". كما ذكر المصدر أن هذا النقص في مجال الهياكل التكوينية الذي كانت تشكو منه الولاية منذ غلق مدرسة الربان سنة 1972 لم يمنع مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية من تنظيم تربصات بديلة عن طريق "الأقسام الخاصة" بمشاركة غرفة القطاع ومدرسة التكوين التقني للصيد البحري لبني صاف (عين تموشنت) لفائدة الصيادين والبحارة الراغبين في تحسين مؤهلاتهم المهنية. وتمكنت هذه الأقسام من تكوين في السنوات القليلة الأخيرة بالغزوات أكثر من 650 بحار مؤهل و140 ربان صيد مؤهل وحوالي 100 ميكانيكي كما أضاف المصدر.