سيتم استلام المدرسة الجديدة لتكوين محترفي الصيد البحري والبحارة ب''الغزوات'' بتلمسان في غضون الثلاثي الأول من سنة 2009 حسب ما علم من مدير الصيد البحري والموارد الصيدية. وأوضح درويش قويدر أن هذا المشروع - الذي ينجز في إطار البرنامج الإنمائي لسنة 2006 بتكلفة إجمالية تقدر ب 150 مليون دج- بلغت نسبة إنجازه أكثر من 75 بالمائة. وستتضمن هذه المنشأة التكوينية -المتربعة على مساحة 2,8 هكتار- ست ورشات لبعض التخصصات مثل تربية المائيات والصيد الميكانيكي وخياطة الشباك والصيانة، بالإضافة إلى قاعة محاضرات تتسع ل 200 مقعد لاحتضان الملتقيات ودورات الرسكلة لفائدة مجال القطاع، أما طاقة الاستقبال فقد حددت ب 250 متربص ومتربصة منهم 140 يتمتعون بالنظام الداخلي. وعن أهمية هذا المشروع قال مدير الصيد ''إن الغزوات التي تعد حاليا أكثر من 2100 بحار وصياد لا تتوفر على مرفق بيداغوجي كفيل بتقديم المعلومات والتوجيهات التقنية للمعنيين من محترفي المهنة والشباب، خصوصا بعد غلق مدرسة الربان سنة ,''1972 مؤكدا أن نسبة الصيادين غير الحائزين على شهادة أو كفاءة مهنية من العدد المذكور يفوق 70 بالمائة''. وستسمح هذه المدرسة الجديدة بسد هذا العجز وتمد المنطقة بأداة بيداغوجية وتقنية ثمينة لرفع مؤهلات الصيادين وتزويدهم بالتقنيات العصرية المستخدمة في الصيد البحري والتعامل مع الأجهزة والأدوات المتطورة. غير أن هذا النقص في مجال الهياكل لم يمنع مديرية الصيد البحري -حسب مسؤولها- من تنظيم تربصات تكوينية منتظمة بمشاركة الغرفة ومركز التكوين المتخصص لمدينة ''بني صاف'' لفائدة الصيادين والبحارة الراغبين في تحسين مؤهلاتهم المهنية، بحيث تعد حاليا فرعين من المتكونين يضمان على التوالي 50 و 54 متربصا يتلقون دروسا نظرية وتطبيقية في إطار الرسكلة للحصول على شهادة الكفاءة.