يشهد الطريق الرئيسي الرابط بين بلدية حمادي ومفتاح وضعا متدهورا على طول امتداده، نظرا لاهترائه وكثرة الحفر والممهلات المنتشرة عشوائيا ودون احترام لأدنى شروط وضع هذه الوسائل المرورية، حيث أصبحت تشكل خطرا وتتسبب في وقوع الحوادث. ونظرا لتوسط هذا الطريق الرئيسي وشقه لأراضي فلاحية، فسرعان ما يتحول إلى مستنقعات من الأوحال مع تساقط أولى قطرات الأمطار التي تجرف معها التربة حيث أصبح غير صالح للتنقل، صار العديد من مستعملي هذا الطريق، خاصة الناقلين الخواص يعانون من هذا الوضع، وقد تعرضت مركباتهم للعطب في النقاط المتضررة، وعلاوة على هذا، فإن المشكل الذي يثير استياء المواطنين، هو الوضع المتهرئ للمركبات، إضافة إلى عدم علو سقفها مما يدفع بالراكب إلى الصعود منحني الظهر حيث أعرب العديد من المسافرين المستخدمين لهته الحافلات عن تذمرهم وكذا تخوفهم جراء تقدم اهتراء المركبات العاملة على مختلف الخطوط من وإلى مفتاح ،على غرار خطوط الأربعاء بومعطي ، مستشفى و غيرها . وقد أكد أغلب المسافرين بمحطة نقل المسافرين بحمادي بهذا الخصوص على أن هذا الأمر أضحى لا يطاق بالمرة نظرا للنتائج التي قد تنجر عن قدم الحافلات مع العلم أن أغلبها يعود استخدامها إلى أكثر من 12 سنة كما أضاف مسافرون في السياق ذاته أن هذه الحافلات غالبا ما تثير مخاوفهم عند استعمال السائقين للسرعة المفرطة ، متناسين بذلك - حسبهم - سلامة وأمن المسافرين خصوصا وأن المركبات لا تضمن الحد الأدنى من الأمن لعدم صلاحيتها زيادة على عدم سلامة الفرامل. وما زاد من تخوف المتحدثين هو أن هذه الحالة قد طال أمدها، فمنذ سنوات عدة والحال نفسها على مستوى محطة النقل بحمادي وهو الوضع الذي ضاقوا ذرعا منه - حسبهم- نظرا للأخطار التي قد تشكلها هذه الحافلات على الركاب خاصة في الأيام الماطرة لصعوبة كبح الفرامل في الوقت المحدد ،وهو الأمر الذي تنتج عنه إمكانية الانزلاق وبالتالي الانحراف عن الطريق. وأمام هذا الأمر المثير لمخاوف الكثيرين يدعوا ا العديد من المسافرين عبر تلك المحطة إلى تدخل السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل لمراقبة هذه الحافلات القديمة، مع فرض رقابة صارمة على مصالح المراقبة التقنية للقيام بواجبها على أكمل وجه ، والتي يفترض أن تقوم بتوقيف الحافلات غير الصالحة للاستعمال في اقرب الآجال .