سيشكل موضوع إعادة إنعاش شعبة الحمضيات محور يوم دراسي مزمع تنظيمه الثلاثاء المقبل بالبليدة بحضور عدد من الباحثين و المختصين في الميدان حسبما علم امس لدى الأمين العام للغرفة الفلاحية الولائية. و أوضح السيد معمر عبري أن اللقاء المنظم تحت رعاية وزارة الفلاحة و التنمية الريفية " سيجمع حوالي 300 منتج للحمضيات من منطقة متيجة لمناقشة انشغالات المهنة و وضع برنامج عمل لإعادة إنعاش هذا الفرع." ويعد هذا اليوم التقني ثاني تظاهرة من نوعها بعد تلك المنظمة عام 2009 حسب السيد عبري الذي يرى أن شعبة الحمضيات في حاجة ماسة إلى "تكفل متواصل" و تكريس جهود معتبرة لإعادة إنعاشها مما يجعل هذا اللقاء فرصة سانحة للمحترفين للتطرق لجملة من المشاكل التي تعيق تحقيق مردود أحسن وفقا لما أضافه المتحدث الذي أبرز من بين هذه المعوقات إشكالية هرم حقول الحمضيات ومشاكل الري وتخصيب الأراضي و غيرها.
كما ترمي هذه التظاهرة العلمية المنظمة بالتنسيق مع المعهد الوطني للأشجار المثمرة والكروم إلى "إدراج تقنيات جديدة لضمان نجاعة أكثر للشعبة". و سيتطرق المتدخلون من منتجين و باحثين و ممثلي قطاع الفلاحة لمختلف المشاكل التي تواجهها الشعبة على أن يتم تتويج اللقاء بجملة من التوصيات الممكن تطبيقها في الميدان لغرض إعطاء دفع جديد لقطاع الحمضيات وفقا لذات المسئول الذي لاحظ تسجيل "تراجع في إنتاج الحمضيات بمنطقة متيجة خلال السنوات الأخيرة بالرغم من إجراءات الدعم المتعدد الذي بادرت بها السلطات العمومية في الميدان." و يتضمن برنامج التظاهرة تنشيط عدة مداخلات حول مواضيع عدة من بينها" إشكالية المعالجة النباتية للحمضيات على مستوى متيجة" و"احتياجات الحمضيات من الماء بمتيجة"و "مكافحة مرض الصمغ" و" آثار نقص المواد المعدنية على الحمضيات" و" تخصيب حقول الحمضيات".