وقف الشاب س.صابر في الثلاثينيات من العمر أمس أمام محكمة الجنايات لمواجهة جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية والداعية لإسقاط النظام وإعادة إحياء نظام علي بن حاج ، وتبين من خلال ملفه القضائي أنه أسس صفحة عبر شبكة التواصل الاجتماعي فايس بوك تحت عنوان الأسوة الحسنة والتي انضم إليها 200 مشارك وقام بتجنيد 20 شاب متشبع بأفكار الجهاد وكدا إسقاط النظام أثناء الاستماع إلى تصريحات المتهم من قبل المحكمة أمس أوضح انه كان على تواصل مع جماعات قطرية وجزائريين حول موقع الفايسبوك ،وتحدثوا عن الأوضاع العربية والجزائر مؤكدا في هذا السياق حينما سئل عن أسباب عدم حصول انتفاضة شعبية بالجزائر بأن الجزائر عاشت ربيعها العربي في أواخر الثمانينيات. هده القضية تشبه الى حد كبير قصية المدون الجزائري طارق الدي حصر وشارك في المظاهرات التي تمت خارج مجلس القضاء. تورط الشاب س. صابر في قضية الحال تبينت في إطار تتبع ملفات البحث المتعلقة بالجرائم المنظمة سيما التي لجأ من خلالها الإرهابيين الى المواقع الجهادية من أجل التمكن من تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب بعدها تم التوصل إليه وتم التحقيق معه بتاريخ 22 جويلية 2012 حيث تم اكتشاف أنه كان من مترددي المواقع الالكترونية التي تحث عن الجهاد خاصة أنه كانت لدية صفحات عبر شبكة التواصل الاجتماعي فايس بوك تدعى الأسوة الحسنة حيث كان يحمل فيديوهات وأناشيد تحث على الجهاد وإعادة إحياء نطام الحزب المنحل بحكم أنه كان من أنصار علي بن حاج، كما تبين من تصريحاته أمام مصالح الضبطية القضائية أنه انضم اليه عبر صفحات الفايسبوك 200 عصو واستطاع تجنيد 20 عصوا، كما أأقر المتهم أنه قدم تسجيلات جديدة عبر اليوتيوب عمدا من خلال نشرها، وتبين من خلال ماجاء على لسانه أنه استغل الأنترنيت لربط صفقات لتبادل الأفكار. وأفاد المتهم أنه قام بنشر تعليقات عبر صفحة 8 ماي 1945 مستغلا من خلالها نشر لأأناشيد تحث على الجهاد وتحميل مقاطع فيديو لأسامة بن لادن وايمن االظواهري زعماء القاعدة في بلاد المغرب، كما اعترف أنه أنشأ صفحة على الفايسبوك انصم اليها 109 مشارك كانت تحمل أناشيد وفيديوهات محرضة للجهاد من أجل تطبيق الشريعة في دول المغرب. المتهم أمس وأثناء الاستعماع اليه من قبل محكمة الجنايات أنكر علاقته بالملف، مشيرا فعلا أنه بطال، سنة أولى ثانوي وككل شاب جزائري فانه كان من مترددي على مواقع الأنترنيت بدافع االحب واالشعر، ثم تغير توجهه الى السياسة وكان دلك بدافع الفصول لا غير. النيابة العامة أكدت أن الأفعال المنسوبة للمتهم تعد من الوسائل الحديثة المتطورة في التواصل مع الأفراد، وهو ما أدى الى أن تكون جناية ارهابية متواصلة فيما بينها على شبكة الأنترنيت وأن خطورتها تكمن أكثر على اسقرار البلاد ومع مرور السنين تتفجر كالبركان في وسط المجتمع والتمس له في الأخير ادانته ب5 سنوات سجن و100 ألف دج غرامة نافدة، وبعدد المداولات القانونية برأته المحكمة.