صرح رئيس جمهورية صربيا توميسلاف نيكوليتش امس ببلغراد أن الأوضاع في العالم التي تتميز باقتصاد أوروبي في تراجع و قارة أفريقية في تقدم ينبغي أن تعزز التعاون بين الجزائر و صربيا. وأوضح نيكوليتش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية في أعقاب استقباله وزيرة الثقافة خليدة تومي أن الحكومتين الجزائرية و الصربية "مدعوتان للعمل المكثف من أجل تجسيد مختلف مشاريع التعاون المزمعة في عديد المجالات". كما أكد نيكوليتش الذي تحدث مطولا عن "نوعية العلاقات التاريخية التي تربط بين صربيا و الجزائر" أن الحكومتين "المرتبطتين بالإتحاد الأوروبي واللتين تعاونتا مع بلدان أخرى عبر العالم بإمكانهما إقامة مشروع تعاون مشترك و وضعه في السوق الدولية". و بعد أن وصف آفاق التعاون بين البلدين ب"الواعدة جدا" أوضح رئيس جمهورية صربيا أن بلده الذي "يوجد به خبراء معروفون في عديد المجالات" هو "على أتم الاستعداد للتعاون من أجل المشاركة في ورشات البناء بالجزائر و في التطور العسكري على وجه الخصوص". كما أضاف رئيس جمهورية صربيا أن الجزائر من خلال مواقعها السياحية و "مناظرها الطبيعية الخلابة" بإمكانها أن تشكل "وجهة سياحية ممتازة بالنسبة للصرب" متحدثا عن "سبل التعاون في المجال الثقافي". و لدى تطرقه للوضع في مالي أوضح السيد نيكوليتش أن بلاده "تتحرك في إطار منظمة الأممالمتحدة من أجل تعزيز السلم بهذه المنطقة الواقعة بالقارة الأفريقية" و "تعمل أيضا على توطيد علاقاتها مع جميع البلدان الأفريقية". و ذكر رئيس جمهورية صربيا في هذا السياق أن أطباء من بلاده "يشاركون في العمل السلمي للأمم المتحدة بمالي" و "يقومون أيضا بأعمال إنسانية في عدة بلدان أفريقية".