قضية حرق المصحف الشريف الذي أثارها قس لا يسمع به أحد، والتي اثارت جدلا واسعا في العالم كان من الممكن أن تمر دون أن ينتبه لها أحد، ولكن لأن وسائل الإعلام عندنا تبحث عن اي إثارة ساهمت بقسط كبير في صناعة شهرة قس عدد أتباعه لا يتعدون بعض العشرات ، ليصير في 48 ساعة أشهر شخصية في العالم، والقس غير ملام على كل حال ما دام أنه انسان كافر، وكأننا ننتظر من الذين لا يؤمنون بديننا أن يعترفوا بكتابنا المقدس في الوقت الذي لا يعترف به بعض منا حتى وان كان اسمهم محمد وسعيد او سعدي و الذين يحاربون هذا الكتاب، والقس غير ملام أيضا ما دام أن سعيد سعدي وجماعته حرقوا مسجدا في تيزي وزو وهدموه، ولم تثر حولهم كل هذه الجلبة، وفي بلاد المسلمين وبلاد الشهداء لطخ كتابنا المقدس بفضلات آدمية في سطيف ولم يستقل لا وزير الشؤون الدينية ولا مدير الشؤون الدينية ولا مسؤول في سيطف ولا حتى شرطي ولا حتى حارس المسجد ان كان له حارس، بل أن جريدة مقرها في سطيف لم تستطع حتى التحقيق في القضية ومرت عليه مرور الكرام مشكلتنا أننا نثير الدنيا ونقلبها رأسا على عقب حين يكفر أصحاب الديانات الأخرى بكتابنا ويهينوه وهم أصلا كفار ، ونطبق صمتا على أمثال سعيد سعدي الذي هدم مسجدا وحرقه، وفي النهاية نال سعيد سعدي وجماعته مرادهم حين هدموا المسجد في ديار الإسلام وأقاموا مكانه حفلا ساهرا لم تنقصه سوى الزهوانية، ونال القس الإمريكي مبتغاه ايضا بعدما صنعت له وسائل الإعلام العربية من الجزيرة إلى ابسط قناة شهرته وجعلته شخصية سنة 2010 بلا منازع ، وإن كان القس الإمريكي كافر ، فكم من " اباء " جهل في الجزائر، يهدمون المساجد ويهينون المصاحف.