في وقت من الأوقات والجزائر في خطواتها الأولى بعد الإستقلال أنتجنا أفلاما نلنا بها السعفة الذهبية في مهرجان كان، ونافسنا أفلام كبيرة، بل وتصدر فيلم معركة الجزائر أحسن الأفلام السياسية في العالم، وكان الجميع يطمع في أن السنوات القادمة ستجعل من السينما الجزائرية رائدة على الأقل إقليميا، لكن الذي حدث أن أفلام مثل معركة الجزائر ، وسنين الجمر للمخرج المتألق الأخضر حمينا اختفت وعوضتها أفلام ومسلسلات على شاكلة سوق الحاج لخضر، وحلقات من الكاميرة الخفية التي " ركبت " السكر للناس، وبعض " التبهليل " الذي يعتقده البعض فنا ويدخل في الشؤون السينما، فما عاد الأخضر حمينا، المخرج الكبير يمكن أن يجاري مخرجين جددا ينجزون أفلام في آخر يوم من قبل رمضان ، ويعرضونها للناس وبدلا من أن يضحك الناس صار أبطال المسلسلات يضحكون على الناس، في مضحكة اسمها مسلسلات وافلام وكميرا خفية ، ربما لهذا حين كلما شاهد أحد الشيوخ مسلسلاتنا " تنهد وقال " يخليكم ضحك " لأن اللحظات التي يقضيها بعض الممثلين عندنا أو بالأحرى المهرجين في الضحك أكثر منها في الحوار، فلا ربما السيناريو من ألفه إلى بائه ليس فيه سوى الضحك، جملة جملتين مع الكثير من الضحك المفرط، وفي انتظار أن تعود السينما إلى أصحابها الذين صار يموت بعضهم بالقنطة ، لا يسعنا سوى أن نقول ، قليل من الجدية بدل من الضحك علينا .