حذر رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية، من مغبة إحداث أي تعديل في الدستور الحالي قبل موعد رئاسيات 2014 لما له من تأثير على قيمة الدولة ومصداقيتها، منتقدا في الوقت ذاته رفض الداخلية الترخيص لمجموعة ال 14 عقد ندوتها التي كانت مقررة بفندق السفير أول أمس. قال، أحمد قوراية في بيانه الصادر، أمس، تلقت " المقام " نسخة منه، أنه " كان من المفروض يوم الفاتح أكتوبر أن نجتمع في فندق السفير من أجل أن نوضح نحن مجموعة ال14 حول الوضع السياسي في الجزائر وأن نقول بأن تعديل الدستور في هذه الظروف بالذات ليس مقبولا من الناحية المنطقية، حيث سيفقده المصداقية لأنه لم يبق على موعد الإنتخابات الرئاسية إلا أشهر قليلة جدا " وأي تغير يطرأ على الدستور يفقد الدولة الجزائرية قدرها وقيمتها ويصبح المعدل بدون قيمة ولا مصداقية سواء في الداخل، حيث سينظر المواطنون إليه بنظرة الإحتقار القانوني والعبث السياسي من خلال الرهانات العسيرة والمريرة التي نعيشها وقد يكون سببا وثغرة لتدخل كل أعداء الجزائر في شؤوننا الداخلية ". معتبرا أن حزبه يرفض هذا الطرح مطلقا، "فنحن نرفضه شكلا ومضمونا من خلال النظام الدولي الجديد الجائر والفاتن لدول ذات سيادة من خلال حجج ضعيفة ومغرضة قصد تقزيمها وتخريبها على الطريقة الماغولية".
و دعا رئيس الحزب الى ضرورة الالتفاف حول وحدة وتماسك البلاد، قائلا: " لهذا يجب علينا أن ننسى صغائر الأمور ونتعاون باليقظة والفطنة من أجل الجزائر والجزائريين وفقط، باعتبار أننا كلنا أبناء هذا الوطن ونرفض كل من يريد إشعال نار الفتنة مهما كان"، وأضاف أن حزبه لا يهدف أبدا الى تقلد مناصب المسؤولية ولكن خدمة للوطن وتابع " نحن في حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة ننتقد الضعف والعيوب ونطالب لتصويبها وتحسينها لا يهمنا أن نصل إلى الحكم بل يهمنا أن نعالج كل الإشكاليات التي نعاني منها وفي كل القطاعات وخاصة لتحسين ظروف الشباب الجزائري خاصة ما تعلق بالشغل ومناصب دائمة تحافظ على كرامته ومواطنته، عزته ونسعى دائم إلى تقديم الأحسن للمواطن الجزائري ".