حمّل الرئيس الافغاني حميد كرزاي الحلف الاطلسي سبب الكثير من الآلام وانعدام الامن في البلاد. واكد كرزاي في مقابلة مع ال"بي بي سي" بثت امس ان الحلف أوقع الكثير من القتلى ولم يقدم أي فائدة في مجال الأمن. وفي معرض حديثه عن الانتخابات الرئاسية المقبلة التي لا يمكنه الترشح فيها لولاية جديدة بموجب الدستور قال كرزاي ان هدفه هو احلال "الاستقرار والسلام في البلاد بالاضافة الى التوصل الى اتفاق تقاسم السلطة مع طالبان". واضاف "انهم افغان. وحيث يمكن للرئيس الافغاني والحكومة الافغانية ان تعين عناصر من طالبان في منصب حكومي، فانهم على الرحب والسعة". واستبعد الرئيس الافغاني من جهة اخرى ان تلحق المشاركة المحتملة لطالبان الضرر بالنساء. وقال ان "عودة طالبان لن تقوض التقدم. هذا البلد بحاجة الى السلام. اريد ان اقاتل من اجل كل ما يجلب السلام الى افغانستان وكذلك لمزيد من تشجيع قضية النساء الافغانيات". وبخصوص الاتفاق الامني مع الولاياتالمتحدة والذي سيحدد شكل تواجد قوة امريكية في افغانستان بعد انتهاء مهمة الاطلسي في 2014، حذر كرزاي قائلا "اذا لم يجلب هذا الاتفاق السلام والامن الى افغانستان، فالافغان لن يرضوا به". وتطالب واشنطن بحصانة لجنودها من بين مطالب اخرى. ويذكر ان قوات الائتلاف الدولية وتعدادها يقارب 87 الف جندي ستغادر افغانستان بحلول نهاية عام 2014. وهناك تخوفات من احتمال تصعيد العنف بعد ذلك والناجم عن طالبان الذين طردوا من السلطة عام 2001.