أشاد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بالاتفاق الاستراتيجي، الذي جرى التوقيع عليه مؤخرا مع الولاياتالمتحدة، إلا انه حذر الخميس من انه لا يزال يتعين إجراء مفاوضات صعبة بين البلدين بشان التواجد العسكري الأميركي في أفغانستان بعد العام 2014.ووقع كرزاي ونظيره الأميركي باراك اوباما الثلاثاء الماضي اتفاقا بشان العلاقات بين البلدين بعد انسحاب القوات القتالية الأميركية في العام 2014 - إلا انه لا يتطرق إلى المسالة الحساسة المتعلقة ببقاء قوة أميركية صغيرة في البلاد بعد ذلك التاريخ.ومن بين العوائق المحتملة في أي اتفاق منفصل حول التواجد العسكري هو منح الجنود الأميركيين الحصانة من المقاضاة في المحاكم المحلية - وهي المسالة التي أدت إلى إلغاء خطط لبقاء قوة مماثلة في العراق.وصرح كرزاي في مؤتمر صحافي في حديقة قصره المشدد الحراسة أن الاتفاق الأمني الذي يتوقع الانتهاء من وضعه خلال عام "سيتطلب مفاوضات أكثر صعوبة" من مفاوضات اتفاق الشراكة الإستراتيجية.وستشتمل المحادثات على "قضايا حساسة جدا بالنسبة لسيادة أفغانستان القومية، والمصالح الأفغانية والمصالح الأميركية".وقال كرزاي "نأمل من الولاياتالمتحدة أن تتفهم الحساسيات في بلادنا. وسنفكر في مصالحهم، ولكننا نأمل بان لا يطلبوا ما هو غير ممكن".والعام الماضي طالب مجلس اللويا جيرغا الذي يضم قادة القبائل، بعدم منح الجنود الأميركيين حصانة من المقاضاة أمام محاكمات محلية.وزاد من تعقيد الوضع مقتل 17 قرويا أفغانيا في مارس الماضي برصاص جندي أميركي بينما كانوا في منازلهم ليلا. وتم نقل الجندي إلى بلاده وتوجيه الاتهامات له في الولاياتالمتحدة.وينتشر نحو 130 ألف من قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان معظمهم من الولاياتالمتحدة، ويقاتلون التمرد الذي تشنه حركة طالبان التي أطيح بها من السلطة في أواخر 2011 لإيوائها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.وتقول مصادر عسكرية أميركية أنها تريد بقاء نحو 15 ألف جندي في أفغانستان بعد الانسحاب في العام 2014 يركزون على تقديم الدعم الجوي واللوجستيات والتدريب والاستخبارات ومكافحة الإرهاب.