أوضح موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية "الافانا" أنه قرر الترشح الى الرئاسيات المقبلة بناءا على ترشيحه من المكتب الوطني للافانا ، من أجل اعادة الارادة و الكلمة للشعب عن طريق الانتخابات حتى لا تبقى سجينة هيئات ادارية و سلطوية تفضل استعمال التزوير و تزكية من تريد، على حد تعبيره. و أضاف تواتي امس في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب ، ان ترشح الافانا و مشاركتها في مختلف الاستحقاقات دليل على ان المعارضة تقوم بدورها منتقدا سياسة الاستقالة من الحقوق المدنية حيث اعتبر بان النضال ليس في الانسحاب بل في المشاركة و محاولة التغيير داعيا الى ضورة فتح حوار شامل قبل الانتخابات . و أوضح أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لم يعلن ترشحه للرئاسيات ، و أضاف أن سعيداني هو من بادر بذلك . و اوضح تواتي بان حزب الافلان هو جهاز السلطة الخفي لخلق منبر اعلامي سياسي لهيئة خفية تملي عليه ما يقول قائلا بانه لولا التزوير لما وصل هذا الحزب لما هو عليه الان ، و اشار بأن حزبه استعاد عافيته بعد الازمات الداخلية التي تعرض لها. و أكد أن "الأفانا" شرع في تنظيم ندوات جهوية ، على مستوى أربع جهات من الوطن في اطار التحضير للاستحقاقات المقبلة و معالجة المواضيع الاقتصادية و الاجتماعية في البلاد و تداعيات الازمات التي تعصف بالجزائر و استقالة الجزائريين الذين اصبحوا لا يكترثون لشؤون دولتهم و لا مصيرهم على حد قوله. و اعتبر تواتي في السياق ذاته بان الاسباب التي قادت الشعب الى الاستقالة من سلطاته و حقوقه المدنية ، يعود الى التزوير و عدم الشفافية التي سلطت على الشعب الجزائري و تمركز السلطة في مجموعة سيطرت على ارادته .
و حذر من الاوضاع التي تعصف ببلدان الجوار العربية و الافريقية و حتى المغاربية و العمل على تفادي الوقوع فيها ، مذكرا باقتراحات الافانا من اجل ضمان انتخابات نزيهة و شفافة باستعمال العد الالكتروني او ما سماه بالانتخاب الالكتروني .