الشباب هم نبض الأمة ومستقبلها ومرآة تاريخها وحضارتها، وهم بالتالي عماد الأمة النامية، ومشروع نهضتها. وبخلاف التكهنات التي راجت في القرن الماضي حول انحسار دور الدين فإن الشباب يدخل الألفية الجديدة وهو أكثر اهتماماً بالدين، واحتراماً لمقاصده وغاياته، وفي الوقت نفسه فإنه معني بالتنوع الحيوي في العالم بين أتباع الأديان، وهو موجود في سائر النشاطات التي تقوم بها المؤسسات الدينية في العالم، ومن حقه أن يشارك بشكل موضوعي وفعال في نشاطات حوار الأديان العالمية، وأن يستفيد من تجارب الكبار وأن يقدم رؤيته وحاجاته وإبداعاته الكبيرة في هذا السبيل. نظرا لوجود فجوة بين الأجيال في عصرنا الحاضر، قأن المؤتمر سيعمل على تعزيز الحوار بين الشباب وجيل آبائهم. كما أن طبيعة الشباب في الجرأة والمغامرة والاندفاع تتطلب منحه فرصة اللقاء والتواصل مع الأديان السماوية، والعمل على عقد تواصل إيجابي ولقاء فعال بين أتباع الأديان في قضايا العالم الحيوية المشتركة.
وفي سبيل هذه الغاية فقد رأى مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أن يخصص مؤتمره العالمي هذه السنة بعنوان "الشباب ودوره في تعزيز قيم الحوار".