أجمع عدد من المهنيين و الزوار في معرض الإنتاج الجزائري الذي تشارك فيه أكثر من 200 مؤسسة عمومية و خاصة، أن هناك تحسنا كبيرا في صناعة الأجهزة الكهرومنزلية و الالكترونية لا سيما أجهزة التلفزة و اللوحات الذكية و الأصناف الجديدة من الشاشات و كذا أجهزة الكمبيوتر . و يتم إنتاج هذه الأجهزة سواء بالاعتماد على التصنيع الكلي أو بتركيبها في المصانع الجزائرية و في حالات أخرى بإدماج الصناعة الوطنية في تركيبتها. و نقلت مصادر إعلامية عن مسؤولة الاتصال بالمؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية سهام حايلي، أن صناعة هذا النوع من الأجهزة يشهد تطورا من يوم لآخر في ظل تطور السوق العالمية و زيادة طلبات المستهلك الجزائري الذي يلح على اقتناء الجودة و النوعية. و أوضحت أن المؤسسات الجزائرية في مجملها تحترم معايير السلامة و النوعية لأنها مجبرة على الخضوع للمقاييس الموضوعة من طرف الدولة و بالتالي لا تستطيع تسويق منتجات رديئة أو مضرة بصحة المستهلك مستدلة بمنتجات المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية التي فازت بالجائزة الجزائرية للنوعية لهذه السنة. و يصر بعض المستهلكين على اقتناء منتجات الكترونية و كهرومنزلية محلية حيث أوضحوا أنهم قصدوا المعرض لاقتناء ثالث شاشة تلفزة ذكية من علامة خاصة ، لكونها تجمع بين الجودة و السعر. و اعتبروا أن هذه الأجهزة لم تعد تختلف كثيرا عن تلك المستوردة ، كما أبدوا إعجابهم بمختلف الأجهزة المعروضة. و يجمع غالبية الزائرين أن المنتجات المحلية موثوقة و مضمونة تستجيب للمقاييس الدولية و تراعي سلامة المستعملين لأن تجاربهم السابقة مع منتجات مستوردة أثبتت عدم نجاعتها وأدت في عديد المرات إلى حوادث مزعجة و أحيانا خطيرة جدا. و ذكرت مصادر إعلامية نقلا عن علي بوكروح المسؤول التجاري بالشركة العمومية "سوناريك" المتخصصة في صناعة أجهزة التدفئة و تسخين الماء و المبردات و كذا أجهزة الطبخ ، أن المستهلك بدأ يعود تدريجيا إلى المنتجات المحلية التي أثبتت صلابتها نتيجة إدراكه للمخاطر الناجمة عن استعمال بعض المنتجات المستوردة على غرار أجهزة التدفئة و تسخين الماء.
و أشار المسؤول بشركة "سوناريك" أن هناك نقصا في عدد منتجي أجهزة التدفئة و تسخين المياه ما يفسر اللجوء المستمر إلى الاستيراد الذي لا يراعي في كثير من الحالات معايير الجودة و السلامة و يؤدي إلى حوادث خطيرة أو مميتة.