رغم استفادة ولاية تبسه ضمن البرنامج الخماسي 2010-2014 من 36 مليار سنتيم لتغطية برامج الكهرباء الريفية التي تعاني منها الولاية كثيرا لكن هذا المبلغ يبقى في حاجة إلى تدعيم بالنظر للنقص الحاد الذي تعانيه اغلب مشاتى الولاية والمقدر طول شبكتها ب 750 كلم، فعلى سبيل المثال نجد أن بلدية بكارية والتي تعتبر عينة واضحة عن هذا النقص تضم 4 مشاتى " بورمان ،الموحد، البحيرة، الفايجة" تعاني من نقص أو انعدام الكهرباء فنذكر أن منطقة الفايجة لم تتزود بالكهرباء منذ الاستقلال أما بقية المشتى فقد استفادت بربطها بالكهرباء الريفية بشكل جزئي ومازالت تشهد نقصا كبيرا في التزود بهذه الطاقة الهامة التي لا غنى لنا عنها. وللاهتمام بهذه المناطق قامت بلدية بكارية برفع عدد من الطلبات إلى السلطات الولائية والتي أخذت بعين الاعتبار حسبما ما صرح به مصدر مسئول بالبلدية، كما انه سيتم تنظيم زيارة ميدانية لمعاينة هذه القرى من قبل المديرية المعنية مديرية الطاقة والمناجم التي أوكلت إليها مهمة انجاز هذه المشاريع من جهتها كشفت عن حجم النقص مقدرة حاجة الولاية ب 300 مليار سنتيم، وحسب مصدر مطلع بذات المديرية فان المبلغ الذي استفادت به الولاية للخماسي الجديد يعتبر ضعيفا جدا بالمقارنة مع احتياجاتها فالمبلغ المخصص للكهرباء الريفية 36 مليار سنتيم في حين تقدر احتياجاتها الحقيقية ب300 مليار سنتيم وهي استفادة ضئيلة جدا ، هذا مع احتساب المناطق التي عجز الخماسي الفارط عن إتمام مشاريع ربطها بالكهرباء من ذلك المشاتى التابعة لكل من بلدية ثليجان ، صفصاف الو سرى ، بئر مقدم، الشريعة، العقلة، ذراع الحنوش، قريقر، بئر العاتر، وبلدية بجن. هذا و تتواصل أشغال ربط عدة قرى بالكهرباء الريفية في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 متوزعة على 19 بلدية من ذلك أم علي، الكويف، الماء الأبيض، المزرعة، الحويجبات، بكارية، قريقر، بئر الذهب، بوخضرة، العقلة المالحة، المريج، بئر مقدم، سطح قنتيس، الونزة، العوينات، بئر العاتر، الشريعة، الحمامات، وبلدية صفصاف الوسرى. وقد تم الأخذ بعدة معايير في وضع برنامج الاستفادة هذا من ذلك إعطاء الأولوية للمناطق التي لم تسجل أية استفادة في هذا المجال مع محاولة تغطية اغلب البلديات والمناطق النائية التي تبقى في حاجة ماسة للكهرباء التي من شانها حتما تحسين الوضعية الاجتماعية للسكان وتدعيم نشاطهم الفلاحي.