يناشد سكان الحي القصديري وحي 234 مسكن ببومعطي ببلدية الحراش السلطات المحلية ، والمعنية بضرورة التكفل بالحين، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم، وتعيد الاعتبار للحين الذي باتا خارج اهتمامات المسؤولين بالرغم من التناقض الكبير الموجود بالحين وما آل إليه اليوم. أبدى بعض سكان الحي عن مدى امتعاضهم واستيائهم الشديدين من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنين طوال والى المشاكل العديدة التي يعانون منها دون أن تحرك السلطات ساكنا، ومن بين أهم المشاكل التي تطرق إليه السكان هو انتشار النفايات والمزابل التي تتكدس في كل ركن من أركان الحي ، خصوصا وأن بعض السكان يقومون برمي القمامات على الطرقات دون أن يحترموا مواعيد رميها ووضعها في الحاويات أو الأماكن المخصصة لها، الأمر الذي ساعد على انتشار الحيوانات الضالة، والقطط والكلاب التي وجدت بين القمامات مرتعا لها للعبث بالأكياس السوداء، وقد انعكس هذا السلوك المشين على منظر الحي ، ناهيك عن الروائح الكريهة والمقرفة، حيث أصبح هذا المشكل حديث العام والخاص من السكان ومن جهة أخرى تطرق السكان إلى مشكل اهتراء الطرقات حيث أكد هؤلاء ان الطرقات لم تشملها التهيئة منذ سنين طوال فهي مليئة بالحفر تغمرها مياه الأمطار خلال فصل الشتاء, ما جعل تحركاتهم شبه مستحيلة في هذه الفترة وأمام تفاقم هذه المشاكل ينتظر القاطنين بالحين أن يعاد الوجه الجمالي للحي والحد من المعاناة التي يتخبطون فيها وعليه يجدد السكان الحي مطالبهم للسلطات المحلية قصد التدخل العاجل لإدراج حيهم ضمن شبكة الأحياء المستفيدة من عمليات التهيئة التي تقوم بها البلدية في إطار برامجها التنموية. السكان بحاجة الى مرافق رياضية وترفيهية كما عبر العديد من سكان الحيين عن استيائهم وتذمرهم إزاء غياب المرافق الترفيهية سواء الرياضية أو الثقافية، حيث يطالب شباب المنطقة من السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الشباب و الرياضة لولاية العاصمة بضرورة الالتفات لهم والاهتمام بانشغالاتهم وذلك من خلال انجاز مراكز رياضية و مرافق ثقافية وكذا إنشاء فضاءات للعب ومراكز للتسلية لعلها تضع حد للمعاناة اليومية التي يعيشونها لاسيما وأن فرص التشغيل بذات البلدية ضئيلة جدا . أوضح عدد من شباب الحيين أنهم يحتارون في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم هذا في ظل انعدام المنشآت الرياضية والثقافية والترفيهية ، حيث أكد لنا بعضهم أن حيهم يشكو نقصا فادحا في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية ، والتي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن. وفي هذا السياق أكد المتحدثون أن اغلبهم يلجأ إلى قضاء أوقات الفراغ بالمقاهي حيث تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد لهم ، للعب أو متابعة المباريات و حتى مشاهدة الأفلام ذلك نظرا للنقص الفادح المسجل بالمرافق الترفيهية والرياضية في حين يلجا البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضاتهم المفضلة وهذا للانضمام إلى إحدى القاعات الرياضية ، وهو الأمر الذي يتطلب الوقت والمال ، وحسب السكان فقد دفع غياب المرافق الترفيهية بالأطفال إلى اللعب في الطرقات فقد استغلوا الطرقات موقع لممارسة رياضاتهم معرضين حياتهم للخطر الأكيد. وعليه طالب سكان البلدية من السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل برمجة بعض المشاريع التنموية على غرار مراكز ترفيهية و ثقافية ،باعتبار أن العديد من أحياء البلدية تشهد نفس الحالة التي أزمت الوضع نظرا لما طال هؤلاء الشباب من تهميش، و بضرورة قيام الجهات المعنية بأشغال تعبيد وتهيئة لطرقات حيهم