جدد سكان حي طويلب ببراقي مطلبهم إلى السلطات المحلية بضرورة تدعيم البلدية بالهياكل الرياضية والثقافية وكذا مشاريع التهيئة الحضرية، وهو ما جعلهم يعيشون حياة بدائية نتيجة لغياب مختلف مرافق العيش والضروريات التي تضمن لهم حياة كريمة، وذلك بالرغم من أنهم وجهوا عديد الشكاوى والمراسلات إلى مختلف المصالح المعنية لرفع الغبن عنهم إلا أنه دون جدوى. ويذكر السكان أنهم لم يستفيدوا من أي برامج تنموية أو تهيئة منذ وقت طويل الأمر الذي جعلهم يكابدون شقاوة الحياة ومرارة الوضع، أين يعيشون أوضاعا اجتماعية جد صعبة حولت حياتهم إلى جحيم، حيث اعتبر سكان حي طويلب منطقتهم خارج نطاق التنمية لخطر الأوضاع التي يتخبطون فيها مما يجعل حياتهم لاتطاق بسبب والتدهور الذي أصبح يميّزه معظم الأحياء المتواجدة على تراب براقي. انعدام الربط بشبكة الغاز الطبيعي يؤرق السكان حياة بدائية يعيشها سكان أحد أحياء عاصمة البلاد ومعاناة حقيقية أثرت على حياتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي بسبب انعدام غاز المدينة عن الحي فبالرغم من الطلبات التي تم إيداعها للسلطات المحلية لربط بيوتهم بهذه المادة الحيوية، إلا أن ذلك لم يتجسد إلى غاية اللحظة بحيث تستمر معاناتهم مع قارورات غاز البوتان، التي أنهكت قواهم وأثقلت تكاليفها جيوبهم. وذكر السكان أن معاناتهم تزداد خاصة فترة البرد نظرا لازدياد احتياجاتهم لهذه المادة الحيوية الضرورية الأمر الذي يضطرهم إلى استعمال قارورات غاز البوتان نظرا لحاجتهم الماسة لها في مختلف الاحتياجات المنزلية من جهة أخرى، قال بعض السكان إنهم تلقوا وعودا كثيرة للاستفادة من ربطهم بشبكة غاز المدينة ببيوتهم، إلا أنها لم تتجسد إلى غاية اليوم وذلك لأسباب يجهلونها لحد الساعة، وهم لحد الآن ينتظرون استجابة السلطات المحلية لحل المشكل. وفي سياق متصل يعيش شباب الحي عزلة تامة بسبب انعدام المرافق الرياضية والترفيهية وحتى الثقافية مطالبين السلطات الوصية وعلى رأسها مديرية الشبيبة والرياضة بضرورة الالتفات لهم والاهتمام بانشغالاتهم وذلك من خلال انجاز ملاعب رياضية ومرافق ثقافية وكذا إنشاء فضاءات للعب ومراكز للتسلية التي تعتبر متنفسا لشباب الحي الذين يمثلون غالبية السكان لعلها تضع حد للمعاناة اليومية التي يعيشونها لاسيما وأن فرص التشغيل بذات البلدية ضئيلة جدا. وفي هذا الصدد أوضح عدد من شباب الحي أنهم يحتارون في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم هذا في ظل نقص المنشآت الرياضية والثقافية والترفيهية، مما يجعلهم فريسة سهلة للولوج إلى عالم المخدرات ناهيك عن الخطر المحدق بالأطفال الذين دفعهم غياب المرافق الترفيهية بالأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم لخطر أكيد. اهتراء الطرق وانتشار الحفر فاقم مشاكل الحي أشار السكان إلى أن الحي لم يعرف أي عملية تعبيد منذ سنين، وضع مأساوي الذي يتخبطون مؤكدين أنهم يعيشون عزلة حقيقية في ظل استمرار سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة في حق حيهم فهم يعانون من انعدام تهيئة الطرقات الرئيسية بالحي التي تعرف انتشار كبير للحفر والمطبات بحث يقف أصحاب السيارات عاجزون عن الدخول إلى أحياءهم بسبب تراكم الأوحال والبرك المائية، أما خلال الصيف فحدث ولا حرج فالغبار الكثيف المتصاعد هو الديكور الصانع ليومياتهم، وضعية الطرق المتدهورة خلقت مشاكل عديدة للعائلات المقيمة بالحي حيث أصبح أصحاب السيارات يرفضون ركن سياراتهم بالحي تفاديا لحدوث الأعطاب نتيجة الحفر المنتشرة بأغلب الطرقات والمسالك والتي تكبدهم مصاريف ثقيلة لذا ونظرا لتفاقم الوضع يطالب سكان الحي التدخل العاجل لمسؤوليهم من أجل إعادة بعث الحياة في حيهم، الذي يعاني العزلة والتهميش منذ سنوات طويلة.