عرفت بعض العواصم الدولية تنظيم مظاهرات تضامنية مع ضحايا مخيم "اكديم إيزيك"، في حين أصدرت برلمانيون وسياسيون مواقف تنديدية بهذه الهجمة الجديدة، مطالبين الأممالمتحدة بالتدخل لوضع حد لهذه الجريمة المغربية الجديدة ضد الصحراويين. ففي مدريد خرج مئات المتظاهرين الصحراويين والإسبان في مظاهرة أمام السفارة المغربية حيث نددوا بالجريمة المغربية الجديدة، وطالبوا الأممالمتحدة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير والإستقلال، وبإطلاق سراح كل المعتقلين والمفقودين الصحراويين المختطفين منذ يوم الإثنين من طرف قوات الإحتلال بعد مداهمتها المخيم غدرا. و بمقاطعة كانتابريا، توافد جمع غفير من المتضامنين يوم الإثنين، تلبية لدعوة من جمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي بهذه المقاطعة، إلى مقر البرلمان الإقليمي منددين بأعمال العنف التي راح ضحيتها أبرياء عزل في مخيم اكديم ازيك والعيون المحتلة. وتمت قراءة بيان بالمناسبة طالبت فيه الحركة التضامنية أعضاء البرلمان والحكومة التي كانت حاضرة يتقدمها رئيسها السيد ميغيل انخيل ريبيرا، بضرورة اتخاذ مواقف أمام الوضعية الخطيرة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. بعد ذلك توجه المتضامنون إلى مقر مندوبية الحكومة المركزية في وقفة تضامنية تلي خلالها بيان يندد بالجريمة التي ارتكبتها سلطات الرباط في حق الصحراويين العزل داعين الحكومة الاسبانية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والسياسية والأخلاقية تجاه المستعمرة السابقة، كما دعوا المجموعة الأوروبية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتفادي مجزرة ترتكب على بعد كيلومترات من حدود اوروبا. وللاشارة فقد حضر الوقفة المنسق العام لليسار الموحد السيد خورخي اكريسبو، اليسار المناهض للرأسمالية، اتحاد الوحدة، الاتحاد العام للعمال ممثلا في شخص السكرتيرة العامة السيدة ماريا خيسوس سيذرون، وعن اتحاد النقابات العمالية الكاتب العام فيسينتي ارثي إضافة إلى عضوي تمثيلية الجبهة بكانتابريا.