أبدى بعض من تجار سوق حسان ببلدية المرادية استيائهم من الوضعية التي يمارسون فيها نشاطهم التجاري، خصوصا أمام صعوبة العمل وسط اهتراء وتشقق جدران بعض المحلات التي يزاولون فيها نشاطهم التجاري وهو ما يستدعي حسبهم اعادة تهيئة السوق بشكل يسمح لهم بممارسة عملهم في ظروف أكثر ملائمة حسب تصريحاتهم. وفي سياق متصل فقد أكد بعض التجار أنهم يعانون في حال تساقط الامطار بسبب تسرب المياه عبر الاسقف و الجدران وهو ما يجعلهم في ورطة حقيقية، مما يحتم عليهم استعمال كافة الحيل لإيقاف تسرب المياه. الفوضى و الاكتظاظ ناهيك عن ضيق المساحة كلها أسباب حتمت على بعض المواطنين ان يقتنوا ما يحتاجونهم من مواد ضرورية ويتبضعوا من أسواق البلديات المجاورة بسبب الراحة التي يجدونها فيها رغم تذمرهم واستيائهم بسبب مشقة التنقل في كل مرة من أجل شراء ما يحتاجونهم من مواد اساسية على غرار الخضر وغيرها. المخلفات هي الأخرى التي يتركها الباعة ورائهم في فترة أخر النهار من صناديق فارغة ومخلفات السلع وغيرها كلها ساهمت بشكل مباشر في انتشار الروائح الكريهة وغياب النظافة التي بات يتذمر منها الزبون ويفضل اجتنابها وبالتالي عدم التوجه الى ذاك المكان لهاته الأسباب.ناهيك عن المخلفات والنفايات المنتشرة هنا وهناك مما جلب الحشرات والحيوانات الضالة التي وجدت من المكان مرتعا لها. رئيس البلدية وفي رده على هذا الانشغال فقد أكد بأن البلدية ستستفيد من اعادة تهيئة هذا السوق الذي بات بحاجة ماسة الى ذلك. هذا واضاف مراد سامر بأن اهتمام البلدية لطلبات وانشغالات المواطنين هو ما يحتم الوقوف على هاته المشاكل والعمل على حلها في أقرب الآجال. مضيفا بأن هذا السوق سيعاد فتحه بعد تهيئته حتى يستفيد منه التجار وشباب البلدية للعمل وممارسة نشاطهم التجاري بشكل قانوني بعيدا عن الفوضى والتجارة الموازية التي باتت تثير سخط الجميع لما تحويه من فوضى وتبعات سلبية على الباعة والزبائن على حد سواء. كما سيزود السوق البلديب3 طوابق للشباب المؤهل للعمل وخصوصا البطالين منهم وذلك بهدف انقاص البطالة وابعاد الآفات الاجتماعية عن الشباب الذي باتت هاته الاخيرة تنخر جسده وتقضي على وقته فيما يعود بالفائدة عليه وعلى محيطه الاجتماعي. بدورهم استحسن شباب البلدية هاته العملية وكذا التجار كون العمل بشكل قانوني يسمح لهم بممارسة نشاطهم التجاري بكل أريحية، كما يمنح للزبون فرصة التبضع بالمنطقة التي يسكن بها عوض مشقة التنقل بين أسواق البلديات المجاورة التي باتت تضيع الوقت والمال لمواطني البلدية.