تنطلق اليوم امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي سيتقدم لإجرائها عبر كامل التراب الوطني قرابة 600 ألف مترشح طيلة ثلاثة أيام، على أن تعلن النتائج يوم 30 جويلية الجاري. ويقدر العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان 509. 591 مترشح، من بينهم 7104 من الأحرار علما بأن هذه الدورة عرفت انخفاضا في عدد المترشحين قدر ب 730. 11 تلميذ، مقارنة بدورة 2013 التي تقدم لإجراء الامتحانات فيها 239. 603 مترشح. وحسب الجنس يفوق عدد الإناث، حيث يقدر عدد المترشحات لامتحان شهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة ب955. 301 فتاتا فيما يبلغ عدد الذكور 554 .289 مترشحا. أما عدد المترشحين لنيل هذه الشهادة من المدارس الخاصة فقد بلغ هذا العام 2832 مترشح فيما بلغ عدد الذين سيجتازون الامتحانات من مراكز إعادة التربية 4987 ومن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة 180 مترشح. ويسهر على التأطير البشري لمراكز إجراء الإمتحانات المقدرة ب2226 مركزا، 817. 99 أستاذا بغرض الحراسة و 35 الف أستاذا آخر للإشراف على تصحيح الأوراق فيما كلف 2269 ملاحظ من جهة أخرى للسهر على السير الحسن للإمتحانات. ينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحون الحاصلون على معدل يساوي او يفوق 10 /20 في إمتحان شهادة التعليم المتوسط وذلك بحساب معدل الإمتحان زائد المعدل السنوي للمراقبة المستمرة. وسيسمح هذا الإمتحان الوطني والإجباري لكل متمدرس في السنة الرابعة من التعليم المتوسط بقياس المكتسبات التي تلقاها من حيث المعارف والكفاءات المطابقة لملمح الخروج من التعليم الاساسي إضافة إلى كونه معيارا للإنتقال إلى مرحلة ما بعد التعليم الإلزامي(6 الى 16 سنة). قدرت نسبة النجاح في إمتحان التعليم المتوسط للسنة الفارطة ب48 بالمائة وقد تحصل 452 ناجح على تقدير ممتاز بمعدل يفوق 18/20 بينما تحصل 2536 ناجح على معدل 20/20 في بعض المواد و في السياق ذاته قرر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات فتح مراكز إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط (بيام) لأول مرة في بعض المستشفيات، ليتمكن التلاميذ الذين تعرضوا لوعكات صحية من اجتياز الامتحان، حيث ستطبق نفس الإجراءات الأمنية والتربوية داخل هذه المراكز الاستثنائية. الاجراء الذي أقرته الوزارة الوصية العام المنصرم، والتي لم تسجل خلالها أي مركز اجراء بسبب عدم تسجيل مرضى، إلا أنه وخلال السنة الجارية فتحت الوزارة حسب المصادر مطلعة ثلاثة مراكز إجراء في كل من مستشفى بني مسوس بالعاصمة، اين فتح مركز لصالح تلميذة في السنة الرابعة متوسط توفرت فيها الشروط اللازمة لفتح مركز، إضافة الى مركز بمستشفى وهران لفائدة تلميذ في السنة الخامسة ابتدائي، كما نصبت وزارة التربية الوطنية خلية خاصة مكونة من أساتذة واخصائيين تتكفل بالتلاميذ الذين يتعرضون الى حوادث صحية قبل واثناء الامتحانات الرسمية ويذكر أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات كان في وقت سابق قد حدد فيها كيفية إجراء الامتحانات الرسمية خلال نهاية السنة الدراسية البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وشهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بالنسبة للتلاميذ المترشحين الذين يرقدون في المستشفيات، حيث أكد أنه يمكن التكفل بهم من خلال استحداث مراكز امتحان داخل المؤسسات الاستشفائية، كما تتولى مديريات التربية بالتنسيق مع فروع الديوان تعيين رؤساء المراكز والحراس والملاحظين، وإذا توفر النصاب القانوني لعدد المترشحين المرضى بمؤسسة استشفائية واحدة، فيمكن للإدارة بالتنسيق مع مديرية التربية جمعهم في مركز إجراء واحد أيام الامتحان وشدد الديوان على وجوب أن يستظهر كل مترشح ملفه الطبي الذي لا بد أن يشير صراحة إلى عدم إمكانية نقل المريض خارج المستشفى مع قدرته على إجراء الامتحان، كما يتطلب من إدارة كل مستشفى تأهيله بالشروط الواجب توفرها في المراكز العادية بداية باستقبال المترشحين والمؤطرين، وكذا المراقبين والطاقم الطبي والنفسي والأمني، ويتعين على كل مريض نزيل بالمؤسسات الاستشفائية تقديم ملف طبي إذا ما تأكدت استحالة خروجه من المستشفى في فترة الامتحانات وبقائه إلى ما بعد ذلك، أما إذا تم شفاؤه قبل إجراء الامتحان، فإنه يمتحن في مركز تتوافر فيه الشعبة التي ينتمي إليها، كما يتعذر على الوصاية قبول هذه الملفات وخلق هذه المراكز لفائدة المرضى الراقدين بالمستشفيات إذا كانت الفترة التي تفصل موعد الامتحان ودخول المريض للمستشفى تقل عن الشهر والنصف. قامت مصالح ولاية غرداية بتنصيب كاميرات مراقبة خاصة في عدد من مراكز الامتحان بغرداية سيتم استغلالها خلال نهاية شهادة التعليم المتوسط "البيام" من أجل التحكم في الأوضاع أمنيا وتربويا، وبغرض كشف أي تجاوز يمكن أن يحدث بين التلاميذ المترشحين أو في حالة الغش خلال الامتحان، والتحكم في الوضع والتدخل مباشرة لوقف التجاوزات