انطلقت المرحلة الأولى من الحوار المالي الشامل بالجزائر بمبادرة من الجزائر في سياق "جد مناسب أكثر من أيوقت مضى" للتوصل إلى سلام و استقرار دائم في مالي حسبما أكده الملاحظون الدوليون. و أوضح الممثل الخاص للإتحاد الأوروبي للساحل ميشال ريفيران، عقب الاستقبالالذي خصه به وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة على هامش أشغال الدورة الخامسةللجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائريةالمالية حول شمال مالي أن "السياق الحاليلإطلاق المرحلة الأولية من الحوار المالي جد ملائم أكثر من أي وقت مضى". من جهته، أكد ممثل بعثة الإتحاد الإفريقي لمالي و الساحل بيار بويويا أنالمبادرة الجزائرية تشكل "فرصة للماليين للالتقاء و إحلال السلم". و قال في هذا الصدد "أن على يقين بأن هذه المفاوضات سيفضي في غضون أسابيعإلى سلام دائم في مالي". بدوره نوه رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى مالي بيرت كواندرس بالمبادرة الجزائريةمن أجل مساعدة الماليين على التوصل إلى إلى السلم و الاستقرار، مؤكدا وجود إرادة "حقيقية" لدى الحكومة و المجموعات المسلحة للشمال لبلوغ ذلك. من جهته أشار مفوض الشؤون الخارجية للسلم و الامن للمجموعة الاقتصاديةلبلدان إفريقيا الغربية إلى التقدم الكبير المحرز تحت إشراف الجزائر من أجل تسويةسياسية و سلمية للأزمة في مالي. و افتتحت أشغال الدورة الخامسة للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائريةالماليةبالجزائر برئاسة وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة و الوزيرالمالي للشؤون الخارجية و الاندماج الإفريقي و التعاون الدولي عبدو اللاي ديوب. و عن الجانب المالي حضر كل من وزير الداخلية و الأمن سادا ساماكي و وزيراللامركزية و المدينة عصمان سي و وزير المصالحة الوطنية زهابي ولد سيدي محمدووزير العمل و الشؤون الاجتماعية و الإنسانية أمادو كوناتي. و كان السيد لعمامرة قد أوضح بأن المرحلة الأولى من الحوار ما بين الماليينستنطلق يوم 16 يوليو بالجزائر بحضور الحكومة المالية و الحركات المسلحة لشمال مالي. و وقعت الحركة العربية للأزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقيةالحركات و الجبهات القومية للمقاومة في يونيو على أرضية تفاهم أولية تهدف إلى إيجادحل نهائي للأزمة المالية جددوا من خلالها تأكيدهم على الاحترام التام للسلامة الترابيةو الوحدة الوطنية لمالي. ومن جهتها وقعت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيدالأزاواد و الحركة العربية للأزواد على "إعلان الجزائر" الذي جددوا من خلاله علىالإرادة في العمل على "تعزيز حركية التهدئة الجارية و مباشرة حوار شامل بين الماليين".