اعترف احد النواب من كرديستان العراق بأن واشنطن ولندن باعت الإقليم وهما كبيرا اسمه السلاح من اجل مواجهة حركة داعش، هذا الاعتراف يدل على ان الغرب الذي يتحدث منذ شهور عن تسليح اقليم كردستان لمواجهة التنظيم الارهابي دون ان يتم ذلك فعلا لا يريد سوى اطالة الازمة في المنطقة وشغلها بتنظيم ليس في واقع الحال سوى صنيعة المخابر الغربية كما كان الشأن بالنسبة لتنظيم القاعدة، وحتى الضربات التي وجهتها واشنطن للتنظيم كانت مجرد ذر الرماد في عيون العرب الذين يملكون عيون عمشاء اصلا، لأن الواقع واضح وجلي امامهم كالشمس، والواقع يؤكد ان واشنطن وداعش مثل السمن على العسل، ولكن الأعراب والعرب لان عمي البصيرة والبصر، لا يهتدون، لذا راحوا يثنون على ما تقوم به واشنطن التي تبيعهم الريح على انها أسلحة، وتقدم لهم وعود مؤجلة على أنها مساعدات، وصراحة على العرب ان يبكوا بدل الدمع دما قانيا ويترحمون على الاتحاد السوفياتي المقبور حتى وان كان الاتحاد شيوعيا و الذي شاركوا هم في قبره، لانه على الأقل كان يبيعهم أسلحة من الجيل الثاني بأسعار منخفضة جدا كما اعترف بذلك الفريق الراحل وبطل حرب اكتوبر المصري سعد الدين الشاذلي في مذكراته، ولولا العرب وتآمرهم على الاتحاد السوفياتي لما انهار هذا الأخير وفتح المجال لوشنطن والغرب لخلق داعش تدعش بها العرب، والقاعدة لتقعد بها العرب على نار الحروب الداخلية، ولما كان للغرب كل هذه القوة لتبيع الوهم للعرب بملايير الدولارات