صرح الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني أنه سيحث القادة الأفارقة على الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية التي اتهمها بأنها "أداة لاستهداف" القارة. وقال موسيفيني خلال الاحتفال بالذكرى الحادية والخمسين لاستقلال كينيا "سأقدم مذكرة الى الاجتماع المقبل للاتحاد الإفريقي من أجل انسحاب كل الدول الإفريقية من المحكمة". وكان يشتبه بأن الرئيس الكيني كينياتا الذي عبر عن ارتياحه "لتبرئته" من قبل المحكمة متورط في جرائم ضد الإنسانية لدوره المفترض في أعمال العنف التي تلت الانتخابات في نهاية 2006 وبداية 2007 في كينيا وأسفرت عن سقوط أكثر من ألف قتيل ونزوح حوالي 600 ألف شخص. ورأى مراقبون أن التخلي عن ملاحقة كينياتا هو أكبر فشل للمحكمة منذ تأسيسها في 2002. إلا أن المحكمة تواصل الإجراءات ضد وليام روتو نائب الرئيس الكيني الملاحق بالتهم نفسها. وكان الاتحاد الإفريقي اتهم المحكمة الجنائية الدولية "بالعنصرية" مؤكدا أنها تستهدف الأفارقة أولا. وفي نهاية 2013، طلب الاتحاد تعليق الملاحقات ضد الرئيس الكيني ونائبه لكن الأممالمتحدة رفضت طلبه. ويعقد الاتحاد الإفريقي قمته المقبلة في 30 و31 جانفي في مقره في أديس أبابا. وهناك 34 بلدا إفريقيا بين الدول ال122 الموقعة على المعاهدة المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية، ويمكن لانسحاب إفريقيا أن يلحق ضررا جديا بمصداقية المؤسسة.