يراهن المنتخب الجزائري لكرة القدم على وضع حد لإخفاقاته في المباريات الأولى في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي لازمته منذ 25 عاما، عندما يواجه اليوم جنوب إفريقيا . ويعود آخر فوز للخضر في أولى مقابلاتهم بكأس إفريقيا إلى سنة 1990 لما اكتسحوا ''نسور'' نيجيريا بخماسية مقابل هدف واحد بملعب 5 جويلية ضمن النهائيات الإفريقية التي احتضنتها الجزائر. وسمحت تلك الانطلاقة القوية لأشبال المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي ببسط سيطرتهم على البطولة في باقي أطوارها قبل أن يظفروا بالتاج القاري للمرة الأولى والأخيرة لحد الآن في تاريخ الرياضة الأكثر شعبية في الجزائرية. ولكن الفريق الوطني لم يفز بعد ذلك بأية مقابلة افتتاحية له برسم كأس إفريقيا رغم أنه لم يغب إلا في أربع دورات ما بين 1990 و 2013. وعرفت المشاركة الأخيرة للجزائريين في المسابقة الإفريقية خسارتهم في لقائهم الأول أمام تونس بهدف نظيف ضمن دورة 2013 التي احتضنتها جنوب إفريقيا، وهي الدورة التي عرفت إقصاءهم في الدور الأول. ويخوض أشبال المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف الطبعة الحالية في ثوب المرشح فوق العادة للظفر باللقب، حسب آراء الاختصاصيين. لكن زملاء ياسين براهيمي مطالبون أولا بتجاوز عقبة ''البافانا بافانا''، لفك عقدة مستمرة منذ ربع قرن من الزمن، ولتعزيز حظوظهم في التأهل إلى ربع النهائي في مجموعة ''الموت'' التي تضم أيضا غانا والسنغال.