قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الدعم الإيراني كان أساسياً من أجل مساعدة سوريا في صمودها في الحرب، لكنه نفى المزاعم حول إرسال طهران جيشا أو قوات لسوريا. وأكد الأسد أن اللاجئين السوريين تركوا سوريا بسبب الإرهاب والقتل، مشيرا إلى أن الغرب سيستقبل مزيدا من اللاجئين في حال استمر في انتهاج سياسته الحالية تجاه سوريا. وأضاف الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول، تحدث فيها عن آخر تطورات الأزمة السورية وسبل الخروج منها، أضاف أن الدول الغربية تبكي على اللاجئين بينما تدعم الإرهابيين منذ بداية الأزمة، داعيا الغرب إلى التوقف عن دعم الإرهابيين إذا كان فعلا قلقا على مصير اللاجئين والشعب السوري.
صحيفة: الغرب رفض اقتراحا روسيا للتسوية بسوريا تضمن تنحي الأسد
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية أن روسيا قدمت منذ ما يربو على 3 سنوات اقتراحا بشأن التسوية بسوريا تضمن تنحية الرئيس بشار الأسد، لكن الغرب تجاهل العرض آنذاك. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الفنلندي الأسبق والحائز على جائزة نوبل للسلام مارتي أهتيساري، قوله إن الدول الغربية فشلت في انتهاز الفرصة والموافقة على الخطة الروسية التي قدمت في عام 2012. ووصف أهتيساري التطورات في سوريا منذ ذلك الوقت والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف بأنها "كارثة اصطناعية". وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسي الفنلندي أجرى في فبرايرعام 2012 محادثات مع مندوبي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن سوريا. وقال إن المندوب الروسي فيتالي تشوركين تقدم خلال هذه المحادثات بخطة تتكون من ثلاث نقاط، اشتملت على تنحي الأسد عن السلطة في مرحلة معينة، وبعد بدء مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة. وتابع الدبلوماسي أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا كانت آنذاك واثقة تماما من سقوط الأسد قريبا، ولذلك تجاهلت العرض. وكشف أهتيساري عن تفاصيل المحادثات التي أجراها في 22 فبراير عام 2012 نيابة عن مجموعة الحكماء التي ضمت آنذاك كلا من نيلسون مانديلا وجيمي كارتر وكوفي عنان. وقال الدبلوماسي الفنلندي: "كان اللقاء مع فيتالي نتشوركين مثيرا لاهتمام بالغ، لأنني أعرف هذا الرجل جيدا. ونحن لا نتفق بشأن مواضيع كثيرة، لكن يمكننا أن نتحدث بصراحة. وبعد أن فسرت له مهمتي، قال (تشوركين) لي: مارتي اجلس، وسأقول لك ما يجب أن نفعله". وحسب أهتيساري، قدم المندوب الروسي خطة من 3 نقاط، هي الكف عن تقديم الأسلحة للمعارضة، وإطلاق حوار بين المعارضة والأسد مباشرة، ومن ثم إيجاد طريقة يتنحى بها الأسد مع الحفاظ على ماء الوجه. وحسب الصحيفة، رفض تشوركين التعليق على ما دار خلال لقائه مع أهتيساري، لكن الدبلوماسي الفنلندي أصر على مضمون المقابلة، مضيفا أن تشوركين عاد لتوه من موسكو، ولم يكن هناك أي شك في أنه يقدم هذا الاقتراح نيابة عن الكرملين. وتابع أهتيساري أنه نقل الاقتراح الروسي إلى البعثات الأمريكية والبريطانية والفرنسية لدى الأممالمتحدة، لكن "لم يحدث شيء، وأظن أن هؤلاء وكثيرين آخرين كانوا واثقين من الإطاحة بالأسد خلال عدة أسابيع، ولم يروا أية ضرورة لاتخاذ خطوات ما". وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي أجرى فيه أهتيساري محادثاته في نيويورك، كانت حصيلة النزاع السوري تبلغ، حسب التقييمات، 7500 قتيل. أما الآن، فتعتقد الأممالمتحدة أن الحصيلة تجاوزت 220 ألف قتيل بحلول بداية العام الجاري، ومازالت في ازدياد، فيما اضطر ما يربو على 11 مليون سوري إلى الفرار من منازلهم.
بدوره قال تشرويكن في مقابلة صحفية بثت إن واشنطن عدلت موقفها من الرئيس السوري، ولم تعد تريد سقوط الحكومة السورية، وذلك على خلفية تنامي خطر تنظيم "الدولة الإسلامية". وأردف: "أظن أننا نشاطر الحكومة الأمريكية موقفا واحدا: إنهم لا يريدون سقوط حكومة الأسد، بل يسعون لمكافحة "داعش" بطريقة لا تضر بالحكومة السورية. ومن جانب آخر، لا يريدون أن تصب حملتهم ضد "داعش" في مصلحة الحكومة السورية". وأشار الدبلوماسي الروسي إلى تقارب مواقف موسكووواشنطن من الأوضاع في سوريا. وأردف: "إنهم (الأمريكيون) حققوا تقدما كبيرا في إدارك صعوبة الوضع. واتضح لي أن أحد الأمور التي تثير قلقا بالغا لدى واشنطن يكمن في أنه "إذا سقط نظام الأسد واستولى "داعش" على دمشق، فستواجه الولاياتالمتحدة محاولات تحميلها مسؤولية ذلك". وأكد تشوركين أن روسيا ترى من الضروري أن تشارك حكومة الأسد في المفاوضات الخاصة بالتسوية في سوريا. وقال: "يجب التعاون مع الحكومة. إننا لا نقول أنه يجب الجلوس إلى طاولة واحدة مع الأسد بالضرورة، لكنها حكومة سوريا ويجب العمل معها".
أستراليا تقصف "داعش" في سورياوفرنسا تشن أولى غاراتها ضد التنظيم في الأسابيع القادمة
أعلنت أستراليا عن توجيه أول ضربة جوية ناجحة استهدفت مدرعة لتنظيم "داعش"، فيما أكدت فرنسا أنها ستبدأ غاراتها الجوية ضد التنظيم الإرهابي في سوريا خلال الأسابيع المقبلة. وأفادت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الأسترالية امس بأن القوات الجوية الأسترالية وجهت أول ضربة ناجحة ضد مسلحي "داعش" بشرق سوريا ودمرت مدرعة تابعة للتنظيم الإرهابي. وقال وزير الدفاع الأسترالي كيفين أندريوس إن "مقاتلة "هورنت" الأسترالية دمرت منذ يومين مدرعة تابعة ل"داعش". من جانبه أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، امس أن فرنسا ستبدأ غاراتها الجوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا خلال الأسابيع القادمة. وفي تصريح لإذاعة "France Inter"، قال لودريان إن فرنسا قررت بدء غاراتها الجوية الأولى ما أن تتوفر لدينا أهداف محددة بشكل جيد" تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
عينت الأرجنتينية فيرجينيا غامبا على رأس مجموعة الخبراء المكلفة بالتحقيق في الهجمات الكيميائية في سوريا خلال الفترة الأخيرة، حسبما أعلنت الأممالمتحدة. وكلف مجلس الأمن غامبا بهذه الخطة الوظيفية، بعد مبادرة من الولاياتالمتحدة تنص على إحداث آلية مشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومن المنفترض أن تقدم غامبا تقديم تقرير اللجنة خلال 90 يوما. ووصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، غامبا بأنها تتمع بخبرة 30 عاما في القيادة والمهنية في مجال نزع السلاح، لاسيما في عملها لدفع عملية نزع السلاح الكيميائي في سوريا مضيفا أن التعيين جرى بعد مشاورات وتنسيق مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والأمين العام للأمم المتحدة. وجرى تعيين كل من الألباني أدريان ناريتاني، والألماني إيرهارد شانس في الهيئة كنائبين لغامبا، الأول للشؤون السياسية والثاني لشؤون التحقيق.