وليد المعلم: كل من يحمل السلاح ضد سوريا سيعامل كإرهابي أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو، ان بلاده ستبدأ "قريبا" بمحاربة تنظيم "داعش" المتطرف في شمال سوريا، خلال لقاء مع نظيره الأميركي جون كيري في ماليزيا. وقال تشاوش اوغلو "أننا نعمل حاليا مع الولاياتالمتحدة على تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة، وسننطلق أيضا في معركتنا ضد داعش قريبا وبشكل فعال"، في رد مقتضب على أسئلة أحد الصحافيين على هامش الاجتماعات السنوية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا "سيان" التي تشارك فيها العديد من البلدان. وتابع "عندها ستكون الأرضية أكثر أمانا للمعارضة المعتدلة التي تقاتل داعش ميدانيا". والتقى الوزيران في فندق في كوالالمبور على هامش قمة اقليمية حول الأمن تستضيفها رابطة دول جنوب شرقي آسيا "اسيان"وتدفع واشنطن منذ زمن طويل حليفتها التاريخية تركيا إلى تشديد مكافحتها لتنظيم "داعش" وهو ما كانت أنقرة تتمنع حتى الآن عن القيام به. غير أن تركيا بدلت موقفها بعد هجمات دامية على الأراضي التركية نسب بعضها إلى التنظيم المتطرف.وشنت تركيا منذ ذلك الحين سلسلة من الغارات الجوية، مشيرة إلى أنها تستهدف ناشطين من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ومتطرفين من التنظيم. وفي سياق غير بعيد اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقب محادثاته مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران وردا على سؤال حول إعلان الولاياتالمتحدة نيتها تقديم الدعم الجوي لمعارضين معتدلين "بالنسبة لنا في سوريا لا توجد معارضة معتدلة وغير معتدلة وكل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية هو إرهابي. وكشف المعلم في تصريحات وزعت في دمشق 'أن الولاياتالمتحدة اتصلت بنا قبل إدخال هذه المجموعة وقالت إنها لمحاربة داعش وليس الجيش السوري إطلاقاً ونحن قلنا إننا مع أي جهد لمحاربة داعش وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإنه خرق للسيادة السورية". وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد خلال لقائه المعلم في طهران اليوم، استمرار دعم بلاده لسورية في محاربة الإرهاب. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الجانب الإيراني سوف يطرح مبادرة لحل الأزمة في سوريا". وأضاف أن المبادرة "ترتكز على أربع نقاط: الوقف الفوري لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعديل الدستور بما يحفظ حقوق المجموعات العرقية والطائفية، وإجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين". ودعمت روسياوإيران الرئيس السوري بشار الأسد عسكرياً ومالياً خلال السنوات الأربع للصراع الدائر في سوريا. وتطالب الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من دول الخليج الأسد بالتنحي عن منصبه. وتعتبر زيارة المعلم إلى طهران الأولى لمسؤول سوري رفيع المستوى عقب التطورات الإقليمية والدولية، خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران ودول الغرب واجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الدوحة.