اتهم النائب عن حزب العمال، رمضان تعزيبت، عمار سعداني ومجموعة وزراء في حكومة سلال، بتنفيذ مؤامرة ضد الأمينة العامة لويزة حنون، مركدا استمرار "النضال" من أجل وقف قانون المالية، وقال إن "هذا القانون لو طبق لكان طعنا بخنجر في ظهر الثورة الجزائرية وأمثال آيت احمد". فتح القيادي في حزب العمال، رمضان تعزيبت، خلال تجمع شعبي نظمه بالعاصمة أمس، النار على مجموعة من الوزراء والأمين العام للأفلان، وقال "اشترى المدعو سليم لعباطشية لتدبير ما سمي بتصحيحية داخل الحزب"، وأضاف أن هذا الشخص عليه أن يصحح نفسه ويدفع اشتراكاته للحزب قبل أن يطالب بتصحيحية. واتهم تعزيبت، عمار سعداني بشراء ذمم الموقعين الاثنين على ما سمي بمبادرة التصحيحية داخل حزب العمال، وقال إن الدليل وارد في رسالته لأن ما جاء في رسالة المبادرة مطابق تماما لخطاب "رجالات سعداني". وقال تعزيبت إن "سعداني هدد نائبي الأفلان بإقصاهم من الحزب إذا رفضوا التصويت لصالح قانون المالية". وقرأ حزب الحزب وفقا لما قاله القيادي رمضان تعزيبت، أن "مجموعة الأوليغارشيا التي تضم أيضا وزراء في الحكومة، جرّمت لويزة حنون لأنها رفضت ممارستهم ولأنها عضو في مجموعة 19 التي تتساءل عن مصدر القرارات الأخيرة وتطالب بمقابلة رئيس الجمهورية، وهو ما جعلها تدبر لها مؤامرات داخل الحزب بعدما فشلت خارجه". ولفت إلى أن اللجنة المركزية لحزب العمال ستجتمع الأسبوع المقبل بحضور جميع أعضاءها ونواب الحزب وهناك سيظهر إن كان أصحاب هذه التصحيحية عددهم كبيرا أم أنهم مجرد نائبين فقط. كما اتهم قيادي "البي.تي" المجموعة التي تدّعي أنها تساند الرئيس تخونه، لأنه –حسب تعزيبت فإن المساندة الصريحة هي تنبيه رئيس الجمهورية عندما يلاحظ خطأ، ووصفهم ب"الزبائنية التي تبتزه مساندة مقابل المناصب". وقال إن وزراء في الحكومة يكذبون على الشعب، عندما يقولون له إن المؤسسات الاستراتيجية لن تطبق عليها المادة 66 من قانون المالية، في الوقت الذي لم يحدد هذا القانون ما هي المؤسسات الاستراتيجية وما هي غير الاستراتيجية. وقال إن حزب العمال لا يحرض الشعب على الفوضى وإنما سياسة الحكومة هي التي تحرضهم على ذلك، عندما تطالبه بالتقشف في الوقت الذي يعيش هؤلاء المسؤولون في رخاء. وأفاد أن الحكومة تلتزم الصمت بخصوص 100 مليار دولار قيمة الضرائب لدى الخواص، وهي قيمة مالية تكفي لإعادة بناء الجزائر من جديد. واتهم مجموعة "الأوليغارشيا" بالتخطيط لإغراق البلاد في وضعية أكثر خطورة من سنوات التسعينات". ودعاهم إلى الخوف من الشعب الذي إن أراد قول كلمته فلن يتمكن أحد من إسكاته. ورد رمضان تعزيبت على سؤال "المحور اليومي"، بخصوص مسار توقيف لقانون المالية بعدما وقع عليه رئيس الجمهورية يوم الأربعاء الماضي، قائلا إن الرئيس بإمكانه إقرار قانون مالية تكميلي يلغي بعض المواد المثيرة للجدل والتي ترفضها المعارضة، مشيرا إلى أن مجموعة 19 قد راسلته مرة أخرى لإجراء قراءة ثانية في قانون المالية.