أعلن وزير الداخلية التركي "أفكان ألا" عن اعتقال مشتبه به في التورط بهجوم إسطنبول، بينما تواصل فيه القوات الأمنية عمليات مكافحة الإرهاب والمداهمات في العديد من المناطق. وقال ألا خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في إسطنبول مع نظيره الألماني توماس دي ميزير الذي يزور تركيا في أعقاب العمل الإرهابي في إسطنبول الذي كان معظم ضحاياه مواطنين ألمان، قال: "تم مساء الثلاثاء اعتقال شخص واحد يشتبه به في التورط في ارتكاب العمل الإرهابي". وأكد الوزير التركي أن الهجوم أسفر عن مقتل 10 أشخاص، 8 منهم ألمان. وتابع أن 11 شخصا ، بينهم 9 ألمان ونروجي وبيروفي، مازالوا يخضعون للعلاج بعد إصابتهم بجروح جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف مجموعة من السياح في ميدان السلطان أحمد بوسط إسطنبول. وأوضح الوزير أنه تم نقل 17 مصابا إلى مستشفيات بعد الهجوم، وتوفي واحد منهم متأثرا بجروحه، وغادر 5 آخرون المستشفيات بعد تحسن حالتهم. وأضاف أن اثنين من المصابين الألمان مازالا في حالة خطيرة. واعتقلت الشرطة التركية العشرات من المشتبه بهم، خلال مداهمات أجرتها إثر تفجير اسطنبول، فيما أكدت القنصلية الروسية اعتقال 3 مواطنين روس للاشتباه في صلتهم ب"داعش". وجرت عمليات مداهمة في 5 من المدن الكبرى التركية، بينها أنقرة، حيث تم اعتقال ما يربو عن 60 شخصا، بينهم أجانب، معظمهم من حاملي الجنسية السورية.
كما ذكرت صحيفة "صباح" التركية الأربعاء أن عدد المعتقلين بعد عملية أمنية جرت في محافظات الجنوب وجنوب غرب البلاد، بلغ 59 شخصا، فيما أكدت القنصلية الروسية في أنطاليا اعتقال 3 مواطنين روس في إطار هذه العملية. وقال القنصل الروسي العام في تركيا في تصريح لوكالة تاس: "إننا نؤكد اعتقال 3 مواطنين روس، ونعمل على توضيح أسباب اعتقالهم". وذكرت وكالة "الأناضول" أن اعتقال المواطنين الروس تم خلال مداهمة منزل في أنطاليا، حيث قام رجال الأمن بمصادرة بعض الوثائق الإلكترونية. وأفادت الوكالة بإحالة قضية المواطنين الثلاثة إلى المحكمة، علما بأنهم يواجهون تهمة تقديم الدعم اللوجستي لمنظمة إرهابية. وكان انتحاري قد فجر نفسه يوم أمس الثلاثاء بالقرب من مجموعة سياح ألمان في ميدان السلطان أحمد بوسط إسطنبول. وتبناه تنظيم "داعش" الهجوم. وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مقتل 8 مواطنين ألمان جراء الهجوم. كما كشفت السلطات التركية أن 11 من المصابين ال15 أجانب.
الكشف عن صورة انتحاري اسطنبول نشرت جريدة تركية صورة قالت إنها للانتحاري السوري الذي فجّر نفسه الثلاثاء ، في منطقة السلطان أحمد السياحية وسط إسطنبول، وهو التفجير الذي أدى إلى مقتل 10 أشخاص معظمهم من الألمان. وقالت جريدة "خبر ترك" التركية، إن الانتحاري اسمه نبيل فاضلي، سوري الأصل، ويبلغ من العمر 27 عاماً، ووُلد بالسعودية في 5 سبتمبر 1988. وحسب الصحيفة، فإن الانتحاري فاضلي المنتمي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، اختفى في إسطنبول يوم 5 جانفي الجاري، بعد أيام قليلة من دخوله إلى تركيا، ويعتقد أنه اختبأ في أحد المنازل التابعة ل"داعش". وأدت عمليات البحث في مكان التفجير إلى تحديد بصمات على القنبلة التي تم تفجيرها، "وهي بصمات مطابقة لبصمات السوري نبيل فاضلي التي استعملها في بعض الإجراءات الإدارية من قبل"، على حد تعبير ذات الجريدة.