أكد عضو الأمانة الوطنية وزير الدفاع الصحراوي عبد الله لحبيب ، أنه على وعي تام وإدراك عميق من أن أي توتر بمنطقة الكركرات بعد قرار المغرب الخطير الذي ينتهك الاتفاق العسكري رقم 1 ، والذي ستكون تأثيراته خطيرة على الحفاظ على وقف إطلاق النار القائم بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب. وأبرز الوزير في رسالة إلى قائد أركان بعثة المينورسو والقائد العسكري بالنيابة بمدينة العيون المحتلة ، أن قوات مسلحة صحراوية انتشرت بالمنطقة لمنع أي نشاط مغربي خارج الجدار بما فيها منع مواصلة تعبيد الطريق التي شرع فيها بهدف تعديل الوضع القائم منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وجاء في الرسالة :
إلى السيد بوكوم عمار قائد أركان بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية والقائد العسكري بالنيابة بالعيون المحتلة الصحراء الغربية
ردا على رسالتكم المؤرخة بتاريخ 25 غشت الجاري ، يشرفني أن أخبركم بالآتي :
- أننا على وعي تام وإدراك عميق بأن أي توتر في هكذا وضعية ، ستكون تأثيراته خطيرة على الحفاظ على وقف إطلاق النار القائم بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب انطلاقا من الاتفاق العسكري رقم 1
- أنه وانطلاقا من هذا الوعي والإدراك بعث السيد إبراهيم غالي رئيس الدولة والأمين العام للجبهة رسالة استعجالية بتاريخ 15 غشت 2016 إلى السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ، يحثه من خلالها على وضح حد فوري لقرار المغرب الخطير الذي ينتهك الاتفاق العسكري رقم 1 من خلال إعطاء أوامره لقواته العسكرية في 11 من غشت لاجتياح المنطقة المعروفة بالكركرات والتي وكما تعلمون تقع خارج الجدار المغربي ، والقيام بعملية وأنشطة تهدف إلى تغيير الوضع القائم وخلق معطيات ميدانية ووضعية جديدة مغايرة تماما لما كانت عليه يوم وقف إطلاق النار.
- ونظرا لخطورة الوضع ، فإن مسؤولين كبار من إدارتي وأنا شخصيا كانت لنا لقاءات واجتماعات مع بعثة الأممالمتحدة من أجل الاستفتاء بالصحراء الغربية للفت انتباههم إلى خطورة الوضع الناجم عن الأنشطة المستمرة للمغرب والتي تم توثيقها بالبراهين والأدلة الملموسة التي سلمت إلى إدارتكم وممثليكم.
- البعثة تأخرت في التعاطي مع ما يجري ، وتقريرها الذي انعكس في تصريح المتحدث باسم الأممالمتحدة السيد فرحان حق يوم 18 غشت مع الأسف الشديد لم يعكس نية في التعاطي مع التطورات القائمة مما شجع المغرب على التمادي في تنفيذ مخططاته المعدة سابقا.
- يوم 26 غشت قدم مسؤول إدارة حفظ السلام لمجلس الأمن إحاطة يعترف من خلالها بأن ما قام به المغرب في منطقة الكركرات هو انتهاك وخرق للاتفاق العسكري رقم1.
- مع كل هذا وعلى الرغم من رسالتكم إلى الطرفين في 25 غشت الجاري ، لم يستجب المغرب ولم يتجاوب ، بل على العكس ومع الأسف الشديد واصل نشاطاته خلف الجدار وأعلن الشروع في تعبيد طريق من الجدار في اتجاه حدود بلادنا الجنوبية.
- وانطلاقا من هذه المعطيات ، فإنني أبلغكم أنه وابتداء من صباح 28 غشت 2016 ، فإن قواتنا المسلحة قد انتشرت بالمنطقة لمنع أي نشاط مغربي خارج الجدار بما فيها منع مواصلة تعبيد الطريق التي شرع فيها بهدف تعديل الوضع القائم يوم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
- بالتالي ومن خلال ممارسة الأممالمتحدة الضغط اللازم على المملكة المغربية من أجل احترام الاتفاقية العسكرية رقم 1 ووضع حد فوري لأنشطتها ، سيخف التوتر ويتمكن الطرفان من المساهمة مع الأممالمتحدة في المحافظة على وقف إطلاق النار وتعزيز الثقة في المنظمة الأممية لقيادة مسار الحل السلمي للقضية الصحراوية.