في الوقت الذي غردت الفنانة اللبنانية في تويتر وكتبت بأن القدس الشريف عاصمة فلسطين وإلى الأبد، كان الجبير وزير خارجية السعودية يتحدث عن الولاياتالمتحدة حديث الشقيق عن شقيقه وقال إن أمريكا ما زالت راعية سلام، وفي الوقت ذاته كان الأمير تركي الفيصل يلتقي سرا بمدير الموساد في واشطن، وكان وفد من البحرين في أوج الغضب العربي يزور الكيان الصهيوني، وفي وسط كل هذا كان إمام الحرمين يخطب عن الطقس وكان العريفي يكتب تدوينة عن جواز المسح على "التقاشر" من عدمه. إذا كان الوضع بهذا الشكل فما علينا سوى السير خلف بوس الواوا، وما علينا بعد أن تم فتح القاعة البيضاوية لنصرة القدس للصراخ والصياح حتى الصباح سوى أن نكون على قلب رجل واحد ونصرخ بحنجرة واحدة " بوس الواوا قل للواوا بح" . وحتى نانسي عجرم صاحبة اخصمك آه غردت في تدوينه لها " القدس عاصمة أبدية لفلسطين" أخصمك آه يا عرب اصالحك آه يا كيان يا محتل، وكما يقول المثل العربي "ما يجيبها غير نسوانها" . السيد حسن نصر الله الذي يستطيع جيشه أن يقتل إخوانه في العراق يدعو بكل قوته بمقاومة فايسبوكية ضد ترامب، وفي هذا الهزال والإسهال والقذارة التي نعيشها يعيش أمير سعودي في عالم آخر ويشتري لوحة يسوع المخلص بنصف مليار دولار ليتم عرضها ليس في السعودية ولكن في متحف اللوفر الفرنسي بباريس فمن يدري قد يقرأ الأمير كلمات على اللوحة فيخرج يسوع ليحارب الكيان اللقيط . وبما أن رجال وذكور العرب والأعراف لم يعد لهم محل من الإعراب فما عليهم سوى الاستنجاد بهيفاء فقد كانت شجاعة والسير خلفها عراة هاتفين "بوس الواوا قل للواوا بح"