أخلى المتمردون مدينة أجدابيا بعد ان شنت قوات القذافي غارات مكثفة، كما أفادت الأنباء بدخول القوات الموالية للقذافي بلدة زوارة الساحلية غربي البلاد. وكانت المعارضة الليبية قد أعلنت في وقت سابق أنها صدَّت هجوماً على البريقة واستعادت المنطقة الصناعية. وشنّت القوات الموالية للقذافي غارة على مشارف أجدابيا (شرق) الخاضعة لسيطرة المتمردون ما أدى الى سقوط قتيل وجريح بين صفوف المتمردين، بحسب شهود عيان وأطباء. وسمع دوّي انفجارات وإطلاق بطاريات صواريخ في غرب المدينة وهي الحصن الاستراتيجي للمتمردين على بعد 160 كلم من معقلهم بنغازي والخط الاول لمعاركهم مع القوات الحكومية. وتحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن مقتل واحد من المتمردين على الاقل، عندما اخترقت شظايا قنبلة ألقتها مقاتلة الجهة الخلفية من السيارة التي كان يستقلها. ونقل ناشطان جثة الشاب في الحادية والثلاثين وجد الحاسي الى مستشفى أجدابيا على متن سيارة تعرضت لأضرار كبيرة. وأشار أطباء مستشفى أجدابيا الى أنهم تلقوا ليل الاثنين - الثلاثاء جثتين اضافة لرجل مبتور اليدين. وأفاد سكان بأن معارك متفرقة تواصلت في البريقة المدينة النفطية الواقعة على بعد 80 كلم غرباً والتي استعادتها القوات الحكومية الاحد، الا ان حاجز التفتيش عند خط التماس بات على بعد 6 كلم غرب أجدابيا. من جهة أخرى، اعترف وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، في مقابلة مع إذاعة أوروبا، بأن باريس لم تتمكن من إقناع دول مجموعة الثماني بضرورة التدخل العسكري في ليبيا.