في حين أن الدولة تخصص للمستشفيات مبالغ مالية معتبرة مقدرة بالملايير من أجل توفير الغذاء، الذي أشار إليه المرضى أن مطافه الأخير يكون في المفارغ، باعتبار أنها لا تصلح للأكل من جهة و الروتين الذي يطغى على هذه المستشفيات من حيث تقديمها للوجبات الغذائية من جهة أخرى، ألأمر الذي يدفع بهؤلاء المرضى الذين التقت بهم "المسار العربي" التي عرت عورة كواليس المستشفيات إلى التذمر و التصدق بأطباق المستشفى التي "لا تأكل" و الرضا بقفف الزيارات العائلية من جانب، و الدعوة إلى تخصيص هذه الملايير التي ينفقها القطاع على هذه المراكز الطبية لتوفير ألأدوية و الحقن و الضمادات. وقفت المسار العربي من خلال جولة قادتها إلى بعض مستشفيات العاصمة على وضع اقل ما يقال عنه أنه كارثة بكل المقاييس، فمغلب المرضى الذي تحدثت غليهم المسار العربي كشفوا أن الأطعمة التي تقدم لهم لا تحترم المقاييس الصحية ، وأغلبهم لا يتناولونها ويفضلون عنها الأطعمة التي يقدمها الأهل أثناء الزيارات، فمأكولات مثل البطاطا المسحوقة ، و وشوربة " لسان العصفور" يرفض المرضى تناولها وهو ما يجعل أغلب هذه الأطعمة ترمى في المزابل، بينما يكتفي المرضى بعلة " الياهوورت" وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول الخسارة التي تدفعها الدولة جراء هذه الخسارة، وقد أكد أكثر من مريض أن وزارة الصحة لو توفر أموال الإطعام من أجل تحسين الخدمات والاستقبال الجيد و والقيام بخدمة المرضى وتوفير بعض الأدوية الضرورية لهم مثل الحقن والضمادات الجراحية وخيط الجراحة أفضل لها من إهدار الملايين في أطعمة يرفض المرضى تناولها و التي تكون نهايتها المفرغات العمومية ، ويكفي رؤية أكوام الأطعمة التي ترمى خلف كل وجبة غذاء في مكب نفايات المستشفى حتى نكتشف حجم الخسارة التي تتكبدها الدولة، و كان على المشرفين على قطاع الصحة أن يتحملوا مسؤولياتهم ويسمحوا بالأعل حين الزيارة بتقديم أطعمة لمرضاهم ويتم ذلك تحت إشراف طبي بدلا من أن تقدم ادراة المستشفيات اطعمة للمرضى ترمى في آخر المطاف، كما طالب بعض المرضى وزارة ولد عباس بإيفاد لجنة تحقيق مهمتها التحقيق في الطريقة التي يتم بها اعداد وجبات المرضى والظروف التي يتم فيها إعداد هذه الوجبات لتكتشف كم من المخالفات التي تسببت في عزوف المرضى عن تناول وجبات المستشفيات، وقد لاحظنا في زيارة بعض المستشفيات بالعاصمة أن المرضى يرفضون تلك المأكلولات المطبوخة ويكتفون بوجبات من الفاكهة او الياهوورت ، لعدم قدرتهم على تناول المأكولات التي لا تطهى في أغلبها في ظروف جيدة ن بينهما تخلوا بعضها من أي مواد خاصة بالتذية ليتأكد للمرضى أنها لا تعدو أن تكون مرق من ماء مع حبات بطاطا . ليلى ن فيما أصبح المرضى يتصدقون بوجباتهم الغذائية على الفقراء والمساكين عائلات من أهالي المرضى بقسنطينة يتكفلون بوجبات غذائية لمرضى آخرين لا يختلف المستشفى الجامعي بقسنطينة عن باقي مستشفيات الوطن من حيث الوجبات الغذائية المقدمة للمرضى يوميا من حيث عدم صحتها وتطابقها مع وجبة غذائية صحية ينصح بها الأطباء أنفسهم بضرورة تقديمها للمرضى بحيث أصبح غالبية المرضى الموجدين بالمستشفى الجامعي بقسنطينة والذي يعتبر اكبر مستشفى جامعي على مستوى الشرق ويستقبل يوميا مئات المرضى المقيمين للمعالجة من مختلف الأمراض عبر أقسامه المختلفة وحسب المرضى المقيمين بالمستشفى فان كل الوجبات المقدمة لمختلف الأقسام أصبحت ترمى في بل أن البعض جل "المسار العربي" بأن أهل المرضى أصبحوا يأخذونها معهم بعد زيارة مرضاهم ويعودون بالتصدق بها على الفقراء والمحتاجين بل الأكثر من ذلك فان الكثير من المحسنين وأصحاب الخير أصبحوا هم من يقومون بجلب الوجبات اليومية للمرضى المقيمين بالمستشفى فيما أصبحت العائلات القسنطينية التي لديها مريض بالمستشفى الجامعي تتكفل في الكثير من الأحيان بوجبات غذائية لمرضى آخرين قدموا من مختلف نواحي الشرق للعلاج. فيصل الوالي فيما لا تزال آلات معطلة ومصالح مغلقة، تقنيات لم تصله بعد 14 مليار مخصصة للإطعام تكب في القمامات سنويا بمستشفى وهران الجامعي يصرف المركز الاستشفائي الجامعي بولاية وهران ميزانية قدرها 14 مليار سنتيم مخصصة للإطعام سنويا، بما في ذلك 4 مؤسسات صحية تابعة له، حيث أن عدد أسرة المخصصة للمرضى تقدر ب 1800 سرير، وان لكل مريض وجبات اليومية يقدر سعرها ب 300 دينار هذا حسب تصريحات الأمين العام للمديرية المركز الجامعي. وبقراءة بسيطة في الأرقام يمكن اكتشاف الكثير من التناقضات حيث ان ميزانية اليوم الواحد من المفروض أن تكون 540 ألف دينار، إذا تم احتساب السعر المتفق عليه على الرغم، إي ما يقارب 20 مليار سنتيم سنويا، حيث إن العديد من المصالح حسب نفس المصدر تزيد عن قدرة استيعابها بما في ذلك مصلحة الاستعجالات الطبية و مصلحة التوليد والكثير من المصالح الحساسة، فيما يقل عدد المرضى في مصالح أخرى، حيث انه وبالنظر إلى يوم أمس كمثال تم تسجيل 1247 وجبة على أساسا أنه يجب اخذ بعين الاعتبار أن الأيام التابعة لعطلة نهاية الأسبوع يكون فيها عدد المرضى قليل وكذلك عدد العمال بمعنى إن العدد مرشح لزيادة أكثر من هذه النسبة في الأيام العادية من الأسبوع. وأكد المسؤولون بقسم الإطعام إن هناك بطاقات تقنية يتم تحضيرها يوميا حسب عدد المرضى الموجودين بالمصالح، كما إن الوجبات اليومية تتراوح سعرها بين 200 دينار و400 دينار لكل مريض، وهذه الوجبات تقدم حسب خصوصيات كل مريض حيث تقسم نوعية الوجبات بين مريض عادي وبين مصاب بالسكري وبين أطفال وبين عمال المستشفى، الإجباري في كل وجبة وجود ياغووت والمياه المعدنية،ومن خلال زيارة بسيطة إلى مطبخ المستشفى وجدنا عدد لا يتجاوز ال12 شخصا عمال بالمطبخ بما فيهم رئيس المطبخ والمراقب العام للمصلحة، كما إن النظر لا توحي إلى إن هؤلاء بصدد تحضير 1247 وجبة، مع العلم إن حوالي 05 منهم كانوا يقوم بتقطيع الخضر من اجل تحضير العشاء وليس وجبة الغداء. ورغم إن المكلف بالنظافة كان موجودا إلا أن عملية تحضير السلطة تتم فوق لوح خشبي مثل ذلك الذي يقطع فوقه اللحم بدون وجود إي حاجز بين مقادير السلطة واللوح مما يعرض لحمل الجراثيم الموجودة على اللوح، علما أن هذه الوجبة مقدمة إلى مرضى. إضافة إلى هذا ولأنه إمام أعين أهالي المرضى والمرضى أنفسهم يتم نقل حاويات الطعام المكشوفة على الغبار، تحمله العاملات بينهم إلى المصالح المتباعدة، هذا على الرغم من إن الموجود في كشف الوجبات الذي امتنع المسؤولين عن إعطائنا نسخة منه أن الوجبات محفوظة في ورق السيلوفان، ولا المرضى لا تصل في غالب الأحيان هذه الوجبات الملكية المدونة على البطاقات التقنية أو إن ما يصل منها ما هو إلا ماء أو ياغووت، أو بيض مطبوخ أو أرز أو ماكرونة مطبوخة بشكل مقزز لأنفس الأصحاء، وما بالك المريض فإنها ما طبخ منها يحول إلى مكبات القمامة بعد يقسم الصالح منها على الطماعين من العمال، هذا من الكميات التي تحضر إلا انه في الحقيقة إن هذه الكميات لا تحضر يوميا، لان حتى الأطباء والعمال يلجئون إلى المطاعم والمحلات المحيطة بالمستشفى من اجل الأكل. وعند الحديث مع المراقب العام لمصلحة الإطعام حول أهمية المطبخ في الوقت الذي يقوم به الأولياء والزوار والمحسنون بجلب الطعام لمرضاهم، اكد انه منع إدخال الطعام إلى المستشفيات إلا إن عقلية الجزائريين لا يمكن السيطرة عليها والجدوى من منع الطعام هو أن المطعم الاستشفائي يراعي الكثير من المعايير منها نوعية المرض الذي يعاني منه المريض، مؤكدا إن بعض الأولياء يجلبون لمرضاهم أغذية ممنوعة عليهم مما يعرض حياتهم للخطر. والواضح إن المتحدث لم يكلف نفسه يوما الذهاب إلى المصالح والوقوف على كيفية توزيع الطعام مع فرض انه مقتنع بنوعيته، لان المرضى في المصالح يقولون أن أهلنا يجلبون لنا قهوة الصباح، وأنها لا توزع في المستشفى كما العديد من مرافقي المرضى يقومون بتحضيرها بمطبخ الموجود بكل رواق في المصالح، كما إنهم غالبا ما يرفضون اخذ الطعام المقدم في المستشفى لان العاملات يسألن المرضى إذا ما يرغبون في الأكل أم لا، إلا انه وعلى أساس حديث المسؤولين فان أكل المستشفى إجباري وصحي، وبذلك فان المريض يفضل أكل الطعام الذي يأتي به الأهل أو المحسنون أو الجمعيات. ومع كل هذا نتساءل عن مصير المواد الغذائية التي يتم إرجاعها من طرف المرضى خاصة منها المحفوظة والقابلة للنقل أين تذهب في الوقت الذي لا توجد فيه مراقبة للعمال المشرفين على عملية توزيع الوجبات؟ هذا مع العلم أن المطهي يكب في المزابل، فإذا كانت لا يصل المرضى إلا نسبة قليلة من 14 مليار المخصصة للإطعام وفي ظل وجود البدائل الإلزامية التي يبررها المسؤولين في المستشفى بالعادات الاجتماعية السيئة للمجتمع الجزائري، أ فليس من الأفضل توجيه 14 مليار إلى وجهة أخرى تنتفع بها الصحة والمريض؟ منها تصليح الآلات المعطلة مثل السكانير وبعض آلات الأشعة الأخرى بالإضافة أشعة الصدى المغناطيسي( إي ار أم)، وأشعة البانوراميك، بالإضافة إلى مصلحة الطب النووي المغلوقة منذ 18 عاما حيث يضطر مرضى السرطان للذهاب إلى تلمسان من اجل إجراء الأشعة بدل إن تكب في دلاء القمامة أو تأخذ مجرى أخر. عايدة.ب
مستشفى التيجاني هدام بتبسة مثال لتطبيق التعليمة 003/2006 التي تمنع إدخال الأكل للمرضى تتوفر ولاية تبسة على ثماني مؤسسات إستشفائية منها واحدة متخصصة في طب و توليد النساء لعاصمة الولاية و البقية موزعة على دوائر الشريعة , العوينات , تبسة , مرسط , الونزة , الكويف (بكارية) و بئر العاتر هذه الأخيرة التي تعتبر الأهم حيث يتوافد عليها مئات المرضى من مختلف أرجاء الولاية لما يتمتع به طاقمها الجراحي من كفاءة علمية عالية شهد بها مؤخرا عدد من الأساتذة الجامعيين في لقاء جمعهم بالولاية و ايضا لما يبديه الطاقم الشبه طبي من عناية و تفان في خدمة المرضى الأمر الذي جعل الدولة تفرد لها مبلغا يفوق اربعين(40) مليار سنتيم للتسيير منها حوالي 70بالمئة تمتصها كتلة الأجور لتغطية رواتب ما يقارب 500 عامل منهم 201 أعوان شبه طبيين و 24 طبيب عام و 11 اختصاصي منهم 5 جراحون عامون و 2 في جراحة المسالك البولية و 1 في جراحة العظام و أخصائي واحد في التخدير و الإنعاش و أخصائي واحد في المعدة و الأمعاء و آخر في طب النساء و التوليد لا يمكنه باي حال من الأحوال تغطية احتياجات مدينة يقارب عدد سكانها المائة الف نسمة ناهيك عن أريافها وما جاورها مما جعل الكثيرات يتم توجيههن إلى العيادات الخاصة بتبسة و قد تكبر المعاناة في الأيام القليلة القادمة لأن هذا الأخصائي انتهت مدة خدمته المدنية المقدرة بسنتين بل جاوزها ب18 شهرا و هو الآن بصدد الانتقال إلى ولاية اخرى كما تعيش هذه المؤسسة الاستشفائية حركية كبرى حيث استقبلت مصلحة الاستعجالات وحدها في الفترة الممتدة من 1/1/2011الى 30/6/2011 اثنا عشرة ألف و مئتان و اثنان و ثلاثين حالة( 12232 ) اضافة الى ما سجلته المصالح الاستشفائية التالية ... الجراحة العامة رجال , الجراحة العامة نساء , الطب الداخلي رجال , الطب الداخلي نساء , طب الأطفال و مصلحة أمراض النساء و التوليد و قد عرفت هذه المصالح خلال السداسي الأول من السنة الجارية 4083نزيلا بين مرضى تلقوا علاجهم و بين مرضى أجريت لهم عمليات جراحية و قد بلغ عدد هذه العمليات 731 منها 403استعجالية و 328 مبرمجة تضاف لها 172 عملية قيصرية . هؤلاء المرضى المقيمون أو الذين أقاموا للاستشفاء خصص لهم مستشفى التيجاني هدام ببئر العاتر مبلغا جاوز المليار و مئتي مليون سنتيم للاطعام الذي يعد حسب مدير المستشفى بنوعية مقبولة و لا تتوفر عند كثير من العائلات في منازلها رغم ان تقييم الوجبة لم يعرف تحيينا أو مراجعة خصوصا في ظل ارتفاع الأسعار , فمبلغ 150دينار جزائري ليس هو الثمن الحقيقي بل قد يصل الى 300 دينار . و بخصوص عدم استهلاك المرضى لما يعد و يحضر لهم في المستشفيات و الاعتماد على ما يجلبه الاهل و الزوار يقول مدير المستشفى / واجهنا في بداية تطبيق التعليمة الوزارية 003المؤرخة في 26مارس 2006 الصادرة عن السيد عمار تو وزير الصحة آنذاك والمتعلقة باطعام و ايواء المرضى المقيمين بالمستشفيات و منع دخول الأكل و الأغطية ,واجهنا صعوبات جمة وصلت الى المناوشات و لكن باستعمال الحكمة و التدرج و تجنب الفتنة وصلت نسبة الوعي 80بالمئة لدى المواطنين , و يصر مدير مشتسفى بئر العاتر أن نسبة كبيرة من المواطنين تفاعلت مع التعليمة و امتنعت عن احضار الأكل مما جعل الوجبات المقدمة من مطبخ المستشفى تستهلك جميعها . نشير الى أن المؤسسة الاستشفائية ببئر العاتر بها نشاط لطب و جراحة العيون عن طريق جهاز فاكو FAKO و هي جراحة بالمنظار لكنها خاصة بالعين يقوم بها الأطباء الجراحين الذين يزورون المستشفى بين الحين و الآخر , هذا و يرى بعض المرضى و الزوار أن الخدمات بمستشفى التيجاني هدام ببئر العاتر لم تعد كما كانت في السابق حيث اكتسب شهرة جعلت رئيس الجمهورية و وزير الصحة يفردانه بزيارة خاصة و وقفة مطولة في السنوات الماضية . فهل من لفتة لمستشفى يعد الأهم في الولاية و فتح مناصب شغل للاطباء الاختصاصيين خاصة في طب النساء و التوليد و جراحة العظام و طب و جراحة العيون . محمد الزين ربيعي