اكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، ، أن جامعة الدول العربية قررت إرسال لجنة وزارية مشكلة من وزراء خارجية كل من: مصر، عمان، السودان، الجزائر و قطر بصفتها الدولة التي تشرف على رئاسة الجامعة في الفترة الحالية، إلى سوريا و ذلك من أجل إجراء محادثات مع الحكومة السورية بشأن الأزمة التي تشهدها البلاد ، و أضاف أن وفد ليبي متكون من دبلوماسيين و مسؤولين بما فيهم من الأجهزة الأمنية سيزور الجزائر قريبا و أوضح مدلسي أمس بإقامة الميثاق بالعاصمة في ندوة صحفية عقدها مناصفة مع وزير الخارجية البرتغالي، باولو بوريس يفا ، انه سيتم تحديد موعد هذه الزيارة في الأيام القادمة، حيث سيتناقش الوفد مع السلطات و الرئيس السوري بشار الأسد، لبحث سبل التوصل إلى حل سريع من شأنه انهاء الأزمة السورية . و جدد مدلسي تأكيده ، أن وفد ليبي متكون من دبلوماسيين و مسؤولين بما فيهم من الأجهزة الأمنية سيزور الجزائر قريبا، مشيرا في السياق ذاته أن هذه الزيارة ستكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة للعلاقات مع السلطات الليبية الجديدة، معربا في السياق ذاته ا على استعداد الجزائر لتوسيع أرضية العلاقات إلى أقصى حد. و حول المحادثات التي جمعته بوزير الخارجية البرتغالي، قال مدلسي أن الزيارة جاءت من أجل بحث سبل التعاون و الشراكة بين البلدين، و كذا للحديث عن التطورات الحاصلة في المنطقة و حول الشأن العربي، خاصة سوريا كون البرتغال تترأس لجنة العقوبات بهيئة الأممالمتحدة.كما أعلن ميلاد لجنة عمل مشتركة بين الجزائر و البرتغال، يترأسها عن الطرف الجزائر، وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، لدعم الشراكة بين مؤسسات البلدين في المجال الاقتصادي. في المقابل أكد وزير الخارجية البرتغالي، باولو بوريس، أن العلاقات بين بلاده و الجزائر ليست وليدة اللحظة بل هي علاقات وطيدة تعود لزمن بعيد. موضحا أن تواجه بالجزائر هو من أجل دعم هذه العلاقات و توسيعها لتشمل مختلف القطاعات و على رأسها المجال الاقتصادي. و فيما يتعلق بموقف بلاده إزاء الأزمة السورية ، قال بوريس أن البرتغال ضد سفك الدماء الخطير و العنف المتصاعد في سوريا. مضيفا أن بلاده تنتظر النتائج التي سيعود بها الوفد الوزاري المفوض من الجامعة العربية المرتقبة زيارته لسوريا. معربا عن أمله في أن يتوصل هذا الأخير لحل سريع لأزمته ، مشيدا في سياق حديثه بدور الجزائر على الساحة العربية، قائلا "لنا ثقة كبيرة في الجزائر و في دبلوماسيتها و حنكتها و تعقلها في التعامل مع مثل هذه الأمور". إنشاء مجموعة عمل لتحديد القطاعات القادرة على دفع المتعاملين الإقتصاديين قررت كلا من الجزائر و البرتغال إنشاء مجموعة عمل لتحديد القطاعات التي سيتمكن البلدان من خلالها من دفع المتعاملين الإقتصاديين حسبما أعلنه امس وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. و لدى تنشيطه لندوة صحفية مع نظيره البرتغالي السيد باولو بورتاس عقب الإجتماع الموسع لوفدي البلدين صرح السيد مدلسي "لقد قررنا إنشاء مجموعة عمل تهتم بتحديد القطاعات الأخرى التي يمكننا من خلالها دفع متعاملينا الإقتصاديين و تحديد آليات دعم جديدة لفائدتهم تكملة لتلك الموجودة". و أضاف الوزير أنه بإمكان هؤلاء المتعاملين تقديم المزيد في التسهيلات التي يستفيد منها المتعاملون الإقتصاديون البرتغاليون في الجزائر. في هذا الإطار صرح السيد مدلسي أن وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الإستثمار محمد بن مرادي سيشرف على رئاسة مجموعة العمل عن الجانب الجزائري في إنتظار أن يعين الجانب البرتغالي خلال هذا الأسبوع مسؤولا من حكومته ليشرف على مشاركته الرئاسة مناصفة.