يشارك مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية في اشغال الدورة 136 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التي اليوم و غدا بالقاهرة. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية تلقت المسار العربي نسخة منه امس أن هذه الدورة تنعقد عشية توجه السلطة الوطنية الفلسطينية الى الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال66 لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين فيها و كذا في ظل ظروف خاصة وتطورات كبيرة ومتسارعة يمر بها العالم العربي. وسيتطرق وزراء الخارجية العرب خلال هذا الاجتماع -حسب ذات المصدر- الى مجموعة من المسائل تتعلق أساسا بالصراع العربي الاسرائيلي وبعض القضايا العربية. كما سيتم أيضا تداول الوضع في العراق و السودان و سوريا و الصومال بالاضافة الى مخاطر التسلح النووي الاسرائيلي على الامن القومي العربي. وأشار البيان الى أن مشاركة الجزائر في هذه الدورة تأتي في إطار "إلتزامها الدائم بدعم مسار العمل العربي المشترك وحرصا منها على تعزيز دور الجامعة العربية". من جهة اخرى أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أنه تمت إقامة اتصالات مباشرة بين المسؤولين الجزائريين والليبيين منذ 15 يوما مذكرا بأن اعتراف الجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي سيأتي بعد تشكيل حكومة ممثلة للشعب الليبي. وفي هذا السياق أكد مدلسي خلال لقاء صحفي نشطه بمعية نظيره المالي سوميلو بوباي مايغا في ختام أشغال الدورة ال11 للجنة المختلطة للتعاون الجزائري المالي أن"هناك اتصالات على مستوى مسؤولين جزائريين و ليبيين و قد أصبحت هذه الاتصالات مباشرة منذ 15 يوما وسنعمل على تطوير هذا الحوار"، هذا وأضاف مدلسي"لكن أعتبر أن موقفنا كان واضحا تجاه إخواننا بالمجلس الوطني الانتقالي بشأن ضرورة تشكيل حكومة ممثلة للشعب الليبي بكل حساسياته وبعدها سنعترف به على الفور". وعن سؤال حول أفراد أسرة معمر القذافي الذين دخلوا التراب الجزائري في 29أوت الفارط ذكر الوزير أنه تم استقبال هؤلاء الأفراد بالجزائر "لأسباب إنسانية حيث أن المجموعة متكونة أساسا من نساء و أطفال". جدير بالذكر أضاف الوزير قائلا "بعد دخول عائلة القذافي التراب الجزائري قمنا على الفور بغلق الحدود" مؤكدا أنه "لا يمكن على الإطلاق أن يفسر هذا القرار الاستثنائي ذي الطابع الإنساني كإمكانية بالنسبة للغير لعبورالحدود"، هذا وقال مدلسي"لهذا السبب بالذات تم غلق الحدود وهي مغلقة بالفعل". في الأخير قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية من جديد أن "الجزائر ستعمل مع الأممالمتحدة باتجاه تنفيذ كل القرارات التي اتخذت في إطار لوائح مجلس الأمن" وأوضح مدلسي "كانت لنا مسؤولية استقبال أشخاص كانوا بحاجة لذلك فلو لم نفعل لما كانوا اليوم في تعداد الأحياء". و أوضح وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن الوضع في سوريا "معقد" مؤكدا أن "العامل المشترك" بين البلدان العربية حول سوريا يتمثل في "مساعدة سلطات هذا البلد و اقناعها بوضع حد لسفك الدماء لمباشرة اصلاحات بشكل فعلي.". و قال أنه من المقرر في هذا الإطارعقد اجتماع تشاوري قريبا بين وزراء الخارجية العرب من أجل "تقييم الوضع في سوريا و الخروج بموقف عربي موحد". و أضاف "نحن على اتصال مع إخواننا السوريين عن طريق الجامعة العربية و من المحتمل أن تكون لنا قريبا اتصالات ثنائية.