مع أول دخول الشحنات الأولى من اللحوم الهندية ، سيكون الجزائريون مع موعد في رمضان هذا العام وربما لأول مرة منذ استقلالهم مع لحوم " جانيتو " التي تأتينا من الهند، فبعد البرازيل والارغواي وبلدان أخرى كنا نستورد منها اللحم والتي ربما بسببها تحسن أداء الفريق الوطني فصرنا " برازيل افريقيا" وصار الأطفال في الشوارع كلهم على شاكلة رونالدو بفضل لحوم بلاد كرة القدم، فالأكيد أن هذه المرة ومباشرة بعد رمضان سيخرج الجزائريون كلهم يغنون " جانيتو يا مانينا " وبعيدا عن التخوف الذي يبديه التجار والمواطنون على حد السواء ، فإن " لحوم جانيتو " ستكون بنكهة الأفلام الهندية، وسنرى كيف تخرج الفتيات يوم العيد وهن متديات الساري الهندي، وكل واحدة منهن تحاول تقليد بطلة هندية، ومع الأسف كنا نتمنى أن نرى خرافا جلفاوية نطاحة ، مثل التي تناول منها زيد الدين زيدان فنطح على اثرها اللاعب الإيطالي ماتيرازي فارداه أرضا، ربما هذا المزيج من اللحوم المستوردة ، مرة من البرازيل ومرة من اسبانيا، ومرة من السودان ثم " بلاش " السودان وبعدها من الهند وقبلها لحم الحمير ، وإشاعات تقول أنه تناولنا حتى لحوم الكلاب والقطط ، ربما هذا المزيج كله جعل عقلية الإنسان الجزائري عصية الفهم، فمرة ينطح بدماغ، ومرة يركل للخلف، مرة بشوش طيب مرة غضوب هائج، أما غدا فتأكدوا أنه سيكون الجزائريين بنكهة "جانيتو " وكل رمضان وانتم جانيتو " أسفة " وانتم بخير .