كشف وزير التعاون الصحراوي، الحاج احمد، في حوار لجريدة "نوتثياس دي نابارا" الأسبانية أن "منظمات برنامج الغذاء العالمي ومفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين والمفوضية الاوربية للمساعدات الانسانية (إيكو) لا تغطّي سوى 30 بالمائة من الاحتياجات الأساسية للاجئين الصحراويين . ولاحظ الوزير الذي كان يختتم زيارة عمل للمقاطعة الاسبانية أن "الدعم الإنساني الوارد من مقاطعة نابارّا تميز بالاستمراية، مبرزا بأن المساعدات الإنسانية من مناطق اسبانية عديدة عرفت "تراجعا" بما يقرب من 50 بالمئة، بفعل تداعيات الازمة الاقتصادية . وكان الوزير الصحراوي قد أجرى العديد من اللقاءات مع المسئولين الاسبان، كما كان له لقاء مع عمدة مدينة بابلونا، إنريكي مايا، بحضور المكلفة بقطاع الرفاه الاجتماعي والمساواة السيدة آنا ليثكانة. وأشار الوزير في نفس الحوار أن تناقص المساعدات سيمس حتى العطل الصيفية التي اعتاد الأطفال الصحراويون اللاجئون الإستفادة منها كل صيف، حيث أشار إلى أن هذه العطل ستنقص بحوالي 50 في المائة باستفادة محتملة ل3000 طفل فقط بدل 7000 استفادت السنة الماضية مثلا. وأضاف أن نفس النقص شمل برامج ومشاريع صحية، وتعليمية بل وحتى مساعدات كانت مخصصة للصحة النسائية ستعرف هي بدورها نقصا ملحوظا حسب الوزير. وانتقد الوزير الصحراوي استمرار برنامج الغذاء العالمي، ومفوضية اللاجئين الأممية في التعامل مع وضعية اللاجئين الصحراويين كوضعية استعجالات، وهو ما يعني الحفاظ على أقل القليل من المساعدات الضرورية، في حين أن هؤلاء اللاجئين يعيشون اللجوء منذ عقود ولديهم حاجيات قارة ومستمرة وتحتاج نوعا آخر من التعامل. كما ذكر أن المساعدات في مجال المنح الدراسية مثلا من هذه المنظمات الدولية لا تتعدى 35 ألف أورو سنويا، وهو رقم غير ذي أهمية، حسبه إذا ما اطلعنا على عدد الطلبة الصحراويين المستفيدين من منح، مضيف ايضا أن هذه المنظمات لم تنجح في إنشاء احتياطي من المساعدات يكفي لستة أشهر على الاقل مثلما هو متعارف عليه في بقية أنحاء العالم، لولا عمل الهلال الأحمر الصحراوي الذي نجح على الأقل في توفير احتياطي لشهر واحد السنة الماضية. وفيما يخص العلاقات مع الحكومة الإسبانية الحالية أشار الوزير الصحراوي أن الحكومة الصحراوية لا زالت لم تجري اية اتصالات رسمية مع حكومة راخوي، رغم أن الحزب الشعبي الحاكم كان قد أكد في برنامجه الإنتخابي على ضرورة دعم الجهود الأممية، وتحمل المسؤولية التاريخية لإسبانيا في القضية الصحراوية. وفي الأخير قال الوزير الصحراوي أن عديد الأصوات تواصل مطالبة الصحراويين بالصبر ومواصلة مسار السلام الذي لا يبدو أن المغرب يريد له النجاح، محذرا من أن هذا الصبر لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية.